فتح قاضي التحقيق لدى محكمة «حسين داي» ملفا يخص سرقة السيارات بالعاصمة وضواحيها، وهو الملف الذي تورط فيه 6 أفراد من بينهم دهان وعون جمارك. وقائع قضية الحال تعود إلى الضحايا الذين أوقعهم المشتبه فيهم، خصوصا على مستوى منطقة «حسين داي» وما جاورها، وعلى هذا الأساس تبنت مصالح الأمن مخططا استعجاليا محكما، وذلك بنشر أكبر عدد من الأفواج العاملة بالميدان لغرض إيقاف ووضع حد لهذه العصابات المنتشرة عبر مختلف الأماكن، حيث أسفرت المجهودات التي قامت بها قوات الأمن لفرقة الشرطة القضائية من توقيف عصابة مختصة في سرقة السيارات، وبتاريخ الخامس والعشرين جانفي الماضي على مستوى «لابروفال» بالقبة بالعاصمة لفت انتباه إحدى الأفواج سيارة من نوع «شوفرولي أفيو» سوداء اللون، وبناء على معلومات من مصدر مؤكد أنها شوهدت في العديد من المرات تزامنا مع تسجيل قضايا سرقة السيارات بذلك المحيط وبناء على التسجيل المرئي لجهاز كاميرا بنفس الشارع، التي تم من خلالها رؤية صورة السيارة نفسها وكذا الركاب. واستكمالا للتحريات والأبحاث المتوصل إليها، وكذا عملية الترصد تم توقيف كل من «ل.د» و«ب.م» اللذان كانا على متن تلك السيارة من نوع «شوفرولي أفيو» سوداء اللون، حيث كانا بصدد التحضير لسرقة سيارة بنفس الحي، وبمجرد إيقافهما ضبط بداخل السيارة مقلاع مسامير، ومفكك براغي، ضف إلى ذلك الصور التي شوهدت خلال التصوير المرئي لجهاز الكاميرا. المشتبه فيه «ل.د» اعترف أنه حقيقة ألقي عليه القبض بالمكان المذكور رفقة شريكه، لضيف أنه كان هناك بغرض القيام بعملية سرقة سيارة، كما اعترف بأنه وقبل أي عملية يتفق مبدئيا مع شريكه بغرض الالتقاء معه على مستوى المقهى الكائنة بالقبة، ونفس الشيء مع المدعو «ت.ع»، حيث وبعد تلقي الطلب من قبل المشتبه فيه «ت.ع. ك» على نوع السيارة المراد شراؤها من طرفه يقوم بسرقتها ومباشرة يتجه إليه أين يسلمه السيارة، ثم يتسلم المبلغ المالي وهكذا تجري العملية خلال كل مرة، كما يضيف أن عناصر عصابة تتكون من المشتبه فيه «ب.م»، «ت.ع»"، "ت.ع. ك، «ب.إ»، «ب.م» كل واحد حسب تخصصه في الميدان الإجرامي من بداية سرقة المركبة إلى غاية الشخص الذي يستقبل ويقوم ببيعها عبر أنحاء الوطن. كما اعترف المشتبه فيهم أنهم قاموا بسرقة سيارة من نوع «كيا بيكانتو» منذ قرابة 8 أشهر بالقرب من فندق ماركير بباب الزوار، وأخرى من نوع «شوفرولي أفيو» من سطيف، إضافة إلى سيارة «شوفرولي سبارك» بالقبة.