كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي» عن التحضير لإنشاء لجنة مستقلة تضم خبراء ومختصين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مهمتها دراسة ملفات الشباب المستفيدين من مشاريع في إطار مختلف آليات التشغيل وتمويل مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة، ورصد لهذه اللجنة مبلغ 600 مليار سنتيم. قال الوزير «بن حمادي»، في ندوة صحفية نشطها أمس على هامش الملتقى المنظم حول خلق فرص للتشغيل في قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بنادي الجيش بني مسوس بالعاصمة، أن دائرته الوزارية ستتقدم خلال الأسابيع المقبلة بمشروع قانون للحكومة يتعلق بإجراءات وتحفيزات للمتعاملين في القطاع لتشجيعهم على الاستثمار في السوق الجزائرية ونقل الخبرة وتكوين اليد العاملة الجزائرية، مؤكدا أن وزارته سترفض تقديم الدعم للمتعاملين الدين يكتفون بالاستفادة من السوق الجزائرية دون الاستثمار وخلق فرص شغل والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني. ودعا «بن حمادي» المستثمرون الأجانب الذين ينشطون في الجزائر عن طريق تمثيليات أن يباشروا استثماراتهم بالسوق الوطنية والاستفادة من الامتيازات التي تمنحها الحكومة في هذا المجال، مشيرا إلى أن هناك بعض المتعاملين الذين يتواجدون في الحظائر التكنولوجية بكل من تونس والمغرب ودول أخرى أقل تطورا من الجزائر في القطاع، ويرفضون الاستثمار في السوق الوطنية. وفي رده عن سؤال بخصوص المتعامل «ايباد» واحتمال عودته إلى السوق الجزائرية اكتفى «بن حمادي» بالقول أن «اتصالات الجزائر» عرضت شرائها ولكن مسؤولي هذه الشركة رفضوا العرض، مضيفا أن ديون «إيباد» تتجاوزت 400 مليار سنتيم، أما بخصوص ملف أوراسكوم تيليكوم الجزائر «جازي» فأكد أن مصير الشركة، بعد تاريخ 30 جوان المقبل، لم يتحدد بعد ولم تفصل الحكومة في قرار دمجها مع المتعامل التاريخي «موبيليس» أو بيعها لشريك أجنبي آخر. وفيما يتعلق بأزمة السيولة بالمراكز البريدية قال الوزير «بن حمادي» إن البنك سيشرع في طبع أوراق جديدة من فئة 2000 دينار جزائري، فضلا عن طبع المزيد من الأوراق النقدية لتعويض الأوراق المهترئة والتي أصبحت غير صالحة للاستعمال، إلى جانب رفع حصة طبع الأوراق النقدية من فئة 1000 دينار جزائري.