تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد الإعلاميين الذين شتموا شهداء الجزائر التحقيق معهم سيبدأ هذا الأسبوع ومحاكمتهم ستتم قريبا بعد تصريحات مسؤول العلاقات العامة السابق باتحاد الكرة المصري «حمادة شادي» عبر برنامج الإعلامي «أحمد شوبير»، التي كشف فيها تفاصيل ما كان بالأمس القريب يصنف في خانة «سري للغاية»، اتصلت «الأيام» ب«حمادة شادي» لمعرفة مزيد من التفاصيل حول الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الوطني عشية لقائه المنتخب المصري في ال 14 نوفمبر 2009 بالقاهرة، في تصريح خاص ل«الأيام» عن أشياء أخرى لم يتم الكشف عنها من قبل، و كانت هذه ضربة القاضية لرئيس الاتحاد المصري "سمير زاهر وكذا الإعلاميين الذين شتموا شهداءنا وتطالوا على كل ما هو جزائري ، *أولا نرحب بك عبر صفحات جريدتنا. لنتحدث عن تصريحاتك الأخيرة عبر برنامج «شوبير» والمؤامرة التي دبرت ضد المنتخب الوطني الجزائري؟
أنا قلت الحقيقة دون «زيادة أو نقصان» ويجب أن نعترف أن ما تعرض له المنتخب الجزائري خلال مباراة العودة من تصفيات كأس العالم بالقاهرة هو مؤامرة حقيقية، وما تعرض له لاعبو المنتخب الجزائري اعتداء حقيقي من «البلطجية»، خلال ركوب الحافلة وحتى خلال دخولهم الفندق، يختلف عما صرح به من قبل مسؤولي الاتحاد المصري أنه مجرد مسرحية، وأنا مسؤول عن هذا الكلام وسأقوله أمام النائب العام. إذا تؤكد أن رئيس الاتحاد المصري حاول التستر عن تلك الحقائق..؟
أنا لم أقل رئيس الاتحاد المصري «سمير زاهر» بل قلت الاتحاد المصري كله مسؤول عما حدث، بما فيه المسؤولين الذين أمروا بالتستر عن تلك الحقائق، ورفضوا الاعتذار للشعب الجزائري بصفة رسمية، وقاموا بإدخال شعبي البلدين في سجال لا آخر له، وحتى الشركات المصرية العاملة في الجزائر دفعت الثمن أيضا بسبب هؤلاء الأشخاص. في رأيك ما هو الهدف من إخفاء الحقائق على الشعب المصري..؟
قبل ذلك أريد أن أشير إلى شيء مهم أيضا هو أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم «محمد روراوة» كان باستطاعته، بعد تلك الأحداث، إلغاء المباراة والفوز بها على البساط (3/0)، وخلال تواجدنا معه في الفندق بعد الحادثة مباشرة طلب من المصريين الاعتذار لكن الاتحاد المصري وكذا المسؤولين السامين في النظام السابق رفضوا ذلك وأصروا على فبركة تلك السيناريوهات التي تم ترويجها عبر عدد من القنوات الفضائية. هل صحيح أنك تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد مسؤولي اتحاد الكرة المصري؟
أنا لم أتقدم ببلاغ للنائب العام ضد هؤلاء المسؤولين، بل ضد الإعلاميين الذين ضللوا الرأي العام المصري، وكذا ضد من شتم شهداء الجزائر وأشعل نار الفتنة بين شعبي البلدين، وما أؤكده حاليا أن البلاغ الذي يتضمن أسماء الإعلاميين الذين تسببوا في هذه الأزمة بين البلدين على مكتب النائب العام. هل تطالب بمحاكمتهم؟
تأخرنا كثيرا في تقديم الاعتذار الرسمي للجزائريين وهؤلاء «الإعلاميين» تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وتهجموا بكل وقاحة على شهداء الثورة الجزائرية وعليهم اليوم أن يتحملوا تبعات أفعالهم التي ورطت الشعب المصري من خلال تزييف الحقائق، وكذا تغليط الرأي العام من أجل إرضاء ابن الرئيس السابق «علاء مبارك»، لذا فمحاكمتهم أصبحت مطلبنا الأساسي اليوم، وربما كل المصريين يؤكدون الطلب نفسه لأننا دفعنا الثمن غاليا. من هم الإعلاميون الذين أوردتهم في البلاغ ؟
أعفيني من هذا الجواب لا أريد أن أذكر أي شخص، وهم معروفون لدى الجميع، والبلاغ الآن على مكتب النائب العام وسيتم التحقيق معهم هذا الأسبوع على أكثر تقدير، كما أريد أن أبلغ الشعب الجزائري أننا قدمنا كل أشرطة الفيديو التي وردت فيها تلك التصريحات المسيئة عبر عدد من الفضائيات وقدمناها للنائب العام، وسيحاكمون قريبا بسبب التهجم على شهداء الجزائر الشقيقة، وعلى كل ما اقترفوه في حق الشعب المصري أيضا. وعن مباراة السودان وتداعياتها.. بعد المصالحة مع «روراوة» وهل من مبادرات أخرى مستقبلا..؟
نعم هناك مبادرات أخرى لكن بعد محاسبة الذين تسببوا في الأزمة بين البلدين ومحاكمتهم، وفي هذا السياق التقيت كلا من «أبوريدة» و«روراوة» خلال مباريات كأس المحليين بالسودان، وبالمناسبة تحدثنا حول عدة قضايا واتفقنا على العمل من أجل عودة العلاقات إلى ما كانت عليه في سابق عهدها، وسنسعى إلى عقد شراكة بين الإتحادين، وكذا إقامة مباراة ودية في أقرب الآجال بين منتخبي البلدين. كلمة أخيرة للمرة الثانية أؤكد أننا لن نغفر لمن شتم شهداء الجزائر ولن نسامحه وسيعاقب ، ولن نسكن حتى يحاكم هؤلاء الإعلاميين ،ويقدموا اعتذاراتهم الرسمية الى الشعب الجزائري علنا وأمام الجميع ، وكذا ونعيد العلاقات بين الشعبين الجزائري والمصري كما كانت عليه من قبل وأشكركم على هذا الاتصال وسأعلمكم بكل التفاصيل بعد نهاية النيابة العام من التحقيقات.