طالب سكان قرية «سيدي عمر» ببلدية «فرندة» ولاية تيارت بتدخل السلطات الولائية ومحافظ الغابات لولاية تيارت لأجل التصدي لظاهرة الحرث العشوائي للمناطق الغابية الواقعة بإقليم القرية، لاسيما بعد تفشيها بشكل لافت للانتباه دون أن يردعهم أحد أو ينهي الظاهرة التي تعتبر مصدر خطر حقيقي على الغطاء النباتي من خلال اقتلاع الأحراش والأشجار. أوضح سكان القرية المذكورة أن الحرث العشوائي مس المئات من الهكتارات الغابية على مستوى غابات «التوميات»، «الزماحة»، «رأس القدم»، «الغواطة» و«كاف الساف»، حيث يقوم بعض المواطنين الذين يقطنون ببلدية «فرندة» حسب ما أوضحه السكان بجرف عدة مساحات بتلك المناطق الغابية بغرض تهيئتها وحرثها وتحويها للغرض الزراعي الموسم المقبل، ومن صور تعديهم انتزاع الأحراش ومختلف الأشجار خلال تلك العمليات كما يقومون بجرف المسالك التي هي مخصصة كممرات للمواشي أثناء خروج أصحابها للرعي بها. وهو ما نتج عنه نشوب بعض المشاكل بين مستغلين هذه المساحات ومربي تلك المواشي بأرياف قرية «سيدي عمر»، هذه الأخيرة التي تحوز على ثروة حيوانية تصل إلى أكثر من 5آلاف رأس، وفي ظل تفشي ظاهرة الحرث العشوائي طالب سكان القرية المذكورة بضرورة التدخل للسلطات الولائية ومحافظة الغابات، من خلال إيفاد لجان للتحقيق فيما سبق ذكره ووضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد تلك المناطق بالتصحر، لاسيما أنه سبق وأن قام بعض من سكان القرية بإعلام تقسيمية الغابات بدائرة «فرندة» بالأمر، للإشارة فإن محافظ الغابات لولاية تيارت سبق وصرح إعلاميا أن 40 بالمائة من المناطق الغابية والسهبية مهددة بالتصحر جراء عدة عوامل منها الحرث العشوائي للمناطق الغابية والسهبية.