50 ألف حادث عمل تخلف 900 وفاة سنويا كشف المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية ابتداءً من 2011، وجاء ذلك بعدما أحصت مفتشية العمل والجهات المختصة على المستوى الوطني 1000 صنف من الأمراض المهنية وحوالي 50 ألف حادث عمل سنويا، ونحو 900 وفاة جراء هذه الحوادث، بالإضافة إلى تحرير 7454 محضر مخالفة لتشريع العمل ضد شركات أجنبية عاملة بالجزائر في 2010. وترتكز الإجراءات الوقائية على جملة من الأدوات التشريعية والتنظيمية والتقنية لاسيما فيما يخص مصالح النظافة والأمن ومصالح طب العمل، حيث تمت مباشرة سلسلة من الأعمال من شأنها تشجيع تنفيذ سياسة للوقاية من الأخطار المهنية، وتكييف نظام الأمن والصحة في العمل من خلال بعث المجلس الوطني للنظافة والأمن وطب العمل والتحسين المستمر لنشاطات طب العمل، مقابل تعزيز قدرات المراقبة التي تشرف عليها مفتشية العمل ومراقبي الضمان الاجتماعي. وقصد تعزيز سياسة الوقاية من الأخطار المهنية تم إعداد مرسوم تنفيذي متعلق بالمعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية، الذي يتولى الكشف عن الأخطار والنقائص في إجراءات الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، وكذا المشاركة في بحث أسبابها من خلال تحقيقات وتحاليل علمية قصد التقليص من عدد حوادث العمل. من جهته، كشف عضو المجلس الوطني للنظافة والأمن وطب العمل الدكتور «فتحي حبشي» أن «تدني عدد من الشروط الخاصة بالأمن الصناعي» أفضى في الجزائر إلى «بروز وبشكل واسع عدد من الأمراض المهنية» وعلى رأسها «الصمم والأمراض التنفسية والصدرية»، وأوضح أنه بالرغم من توفر الإطار التشريعي المتين بالبلاد، الذي يحث المؤسسات على تبني إستراتيجيات نوعية في ميدان الأمن الصناعي وتحسين الظروف العامة في مختلف الأوساط المهنية، إلا أن تراجع البعض من المؤسسات عن هذا الالتزام أدى إلى تفاقم هذه الأمراض المهنية.