قررت الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني تنظيم ندوة وطنية لإطارات الحزب في الأسبوع الثاني من شهر ماي بالعاصمة، حيث سيتم التطرق إلى تقييم الوضع العام للحزب، واقتراح آليات جديدة وخارطة طريق من شأنها أن تحل الأزمة الحاصلة داخل الحزب العتيد. وقد جاء تنظيم هذه الندوة بعد سلسلة من الندوات الجهوية والولائية التي عقدها إطارات الحزب في مختلف ولايات الوطن كان أولها بولاية سعيدة وتبسة والتي مكنت المناضلين والمناضلات من مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية التي لها علاقة مباشرة بتماسك صفوفهم ومصداقية مواقفهم داخل الحزب خاصة فيما يتعلق بمصادر تمويله ورشادة صرف أمواله وذلك لترسيخ دمقرطة تسييره. وأكد «محمد الصغير قارة»، في حديث ل«الأيام» أن «الحزب سيعمل على تشكيل لجنة مستقلة متكونة من إطارات الحزب، حيث ستكلف بدورها لجنة مركزية خاصة تسند لها مهمة تطهير الحزب من الدخلاء والانتهازيين وانتخابها لقيادة جديدة وصولا إلى إعادة هيكلة الحزب العتيد وفقا للقانون الداخلي والأساسي»، كما ستعمل ذات اللجنة على إرساء التطبيق الفعلي لبرنامج رئيس الجمهورية الذي يستلزم الجدية وروح المسؤولية في العمل خاصة وأن «بوتفليقة» هو الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني. وفي ذات السياق أكد المتحدث ذاته أنه تجري الآن اجتماعات ولقاءات جهوية وولائية مكثفة بمقر الحركة التقويمية بالعاصمة للتحضير لاعتصام يشارك فيه مناضلو ومناضلات الحزب، وذلك أمام مقر الرسمي للحزب بأعالي حيدرة بالعاصمة، حيث سيعتصم الأسبوع القادم أكثر من 2000 مناضل ومناضلة يمثلون مختلف الفئات من شباب ونساء وجامعيين قادمين من كل المحافظات عبر ولايات الوطن، للمطالبة بتنحية الأمين العام الحالي للحزب «عبد العزيز بلخادم» وتطهير اللجنة المركزية من الدخلاء، والتي ستنتخب بعدها أمينا عاما جديدا للأفلان.