أكد الناطق الرسمي للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد الصغير قارة، في اتصال مع “الفجر”، أن إطارات الحركة اتفقوا في اللقاء الذي جمع ولايات الشرق الجزائري، أول أمس بولاية الطرف، على الانتهاء من تحضير جميع الترتيبات الضرورية من أجل الإطاحة بالأمين العام والمكتب السياسي، والذهاب الى مؤتمر استثنائي قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية على أكثر تقدير. وقد انتهى اللقاء الذي ضم كل ولايات الشرق، باستثناء ولايتي سكيكدة وسطيف، حسب محمد الصغير قارة، إلى تشكيل لجنة مستقلة تضم إطارات حزبية مشهود لها بالثقة والنضال، من أجل تطهير اللجنة المركزية من الدخلاء والوافدين وأصحاب المال و”المتسلقين”، وجميع الأشخاص الذين لا تتوفر فيهم الشروط الواردة في القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. بالإضافة إلى هذا، شكلت الحركة أفواج عمل أسندت لكل منها مهمة خاصة تندرج في إطار تحضير المؤتمر الاستثنائي، منها فوج عمل يضم مجموعة من المحامين ورجال القانون لمرافقة وتأطير عملية إعادة بناء الحزب، فضلا عن لجنة أخرى كلفت بمراقبة وتتبع جميع النقاط المتصلة بإنفاق مال الحزب ووجهته ومطابقة تلك العمليات للقانون. كما أبدت الحركة التقويمية، حسب محمد الصغير قارة، بإشراك المنتخبين المحليين من خلال إشعارهم رفقة القواعد لإخطار التقويمية بجميع التجاوزات والانسدادات الحاصلة، كما لم تغفل التقويمية إظهار الأمين العام الاستعانة بنماذج أجنبية لتطبيقها على الأفالان، مستشهدا بشعارات ومناهج الحزب الوطني المصري الذي اعتبره الأمين العام قدوته الأساسية وحاول إسقاطه على الأفالان. وأشارت الحركة في بيان توج الاجتماع، إلى أن اللجنة المركزية الجديدة، التي سيتم الإعلان عنها بعد تطهيرها، تقوم بانتخاب قيادة جديدة، والقضاء على الوضع الحالي والفوضى التي تطبع الحزب العتيد. أما النقطة الثالثة والمهمة، في تقدير أعضاء الحركة التقويمية، فتكمن في تنظيم ندوة وطنية لإطارات الحزب، المشهود لها بالنضال، تقوم بتقييم الوضع العام للحزب ومعالجة الأزمة واقتراح آليات جديدة وخريطة طريق للمراحل القادمة مع احتمال عقد مؤتمر استثنائي، قصد تمكين المناضلين من مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية وجعل أفكار وأعمال المنخرطين في الحزب تتطابق مع الأسس والمبادئ الحزب وبيان أول نوفمبر. وحسب الناطق الرسمي للحركة التقويمية، فإنه من المقرر أن تعقد لقاء آخر في الأيام المقبلة بإحدى ولايات الغرب، إما بولاية تلمسان أو وهران أو سيدي بلعباس، لاستكمال التحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر الاستثنائي.