تمسكت التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة بالمسيرة المليونية المقررة صبيحة اليوم ابتداء من ال 11 صباحا، والتي دعت إليها جميع الطلبة على مستوى كافة الجامعات المعاهد والمدارس الموزعة عبر التراب الوطني من أجل المشاركة فيها، والتي من المقرر أن تنطلق من ساحة البريد المركزي باتجاه قصر الحكومة بالعاصمة. نفى أمس عضو التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة «فريد حاج محند»، في تصريح ل «الأيام»، توصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى «اتفاق» مع ممثلي الطلبة حول معظم النقاط التي تم إثارتها بين الطرفين خلال اللقاءات الثنائية التي جمعت الطرفين، معتبرا هذه «الممارسات بمثابة تضليل»، الهدف منه «كسر عزيمة مئات الآلاف من الطلبة المقبلين على مسيرة اليوم، خاصة فيما يتعلق بالاستجابة لمطلب استحداث دكتوراه في الصيدلة»، وعليه يقول ذات المتحدث إن الوزارة الوصية توصلت إلى «حلول افتراضية» لمختلف مشاكل وانشغالات الطلبة، دون تجسيدها على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بتحسين الخدمات الجامعية والبيداغوجية في الوقت الذي تجاهلت بصفة كلية جوهر مطالب التنسيقية والمتعلقة بإلغاء العمل بنظام «أل .أم .دي» وإقرار إصلاحات عميقة في الجامعة. وفي هذا السياق أكد «فريد حاج محند» أن التنسيقية، وعلى مدار أسبوعيين كاملين، قامت بنشاط ميداني مكثف شمل أغلب جامعات الوطن بدءً بتعبئة عدد أكبر من الطلبة وضرورة الانضمام إلى هذه المسيرة «السلمية» والضغط على وزارة التعليم العالي قصد الاستجابة للمطالب المرفوعة وفق آجال زمنية محددة مسبقا، وهذا عن طريق ربط اتصالات بين الطلبة عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» وملصقات وبيانات على مستوى الجامعات، مشيرا إلى أن «صدى هذه الحملة الإعلامية الأولية كان جد مشجع ما سيضمن مشاركة واسعة في مسيرة اليوم»، والتي ستنطلق من ساحة البريد المركزي باتجاه قصر الحكومة بشارع الدكتور «سعدان»، وعليه نفى محدثنا أن يكون الهدف الرئيسي من المسيرة استهداف الوزير «رشيد حراوبية» شخصيا والمطالبة بإقالته من الوزارة، مؤكدا أن الهدف منها هو تجسيد إصلاحات نوعية في الجامعة وتأكيدها في أقرب الآجال دون استهداف أشخاص لأن هذا الأمر ثانوي بالنسبة للتنسيقية، معتبرا مطالب الطلبة المشاركين في المسيرة الماضية، والتي وصفت ب «السياسية ولا علاقة لها بالجامعة»، أمر طبيعي وشرعي باعتبار الجامعة مصدر هاما لإحداث إصلاحات في مختلف المجالات، خاصة وأنهم مسالمين في حركاتهم الاحتجاجية. وعلى صعيد آخر حذّر عضو التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة من عواقب استخدام العنف اتجاه الطلبة أو ما وصفه ب«استفزاز» مصالح الأمن، التي من شأنها أن تأجيج الوضع أكثر بدل الحفاظ على سلامتهم، مؤكدا أن مسيرة الطلبة سلمية.