لم يستبعد منسق الفرع النقابي ل «جامعة الجزائر 1»، «حميد نايت»، إمكانية الدخول في إضراب مفتوح في حال واصلت وزارة التعليم العالي إصرارها على تجاهل المطالب الاجتماعية للعمال، وقال إن هذا القرار ستفصل فيه الجمعية العامة المقرّر انعقادها اليوم لبحث كافة الخيارات الممكنة لهذه الحركة الاحتجاجية. رفض عمال «جامعة الجزائر 1» أمس الالتحاق بمناصب عملهم إلى حين الحصول على ضمانات والتزامات من طرف الإدارة بخصوص عريضة المطالب التي رفعوها، وقد أرفقوا هذا القرار بمراسلة إلى كل من وزارة التعليم العالي وإدارة الجامعة والفرع الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين ضمّنوها انشغالاتهم الأساسية، وهي الرسالة التي طالبوا فيها بضرورة الحصول على توضيحات. واستنادا إلى ما جاء في نصّ الرسالة التي اطلعت «الأيام» عليها فإن مطالب عمال «جامعة الجزائر 1» التي تعني ثلاث كليات وهي الطب والحقوق والشريعة الإسلامية، بالأساس في زيادة الأجور، إلى جانب التعجيل في تجسيد مشروع نظام المنح والعلاوات على أرض الواقع، مع حل مشاكل العمال المتعاقدين الذين تمّ توظيفهم قبل صدور المرسوم رقم 07-308 المؤرخ في 29 سبتمبر 2007. إلى جانب ذلك يطالب عمال الجامعة باعتماد ترقية المرسمين وفق مبدأ الأقدمية، وكذا منح أولوية التوظيف في جامعات التكوين المتواصل لعمال «جامعة الجزائر 1»، كما يطالبون أيضا بما أسموه «الحفاظ على كرامة العمال الذين ما زالوا يمثلون أمام العدالة ومصالح الأمن بسبب تطبيق قوانين احترام الحرم الجامعي»، وقد رفع العمال الذين وقفوا منذ صبيحة أمس داخل الجامعة عدة شعارات تندد بصمت الوزارة المعنية وتدعو إلى المساواة بين عمال الجامعة. وضمن هذا السياق قال منسق الفرع النقابي ل «جامعة الجزائر 1»، «حميد نايت»، الذي كان متواجدا أمس خلال الاحتجاج بالجامعة المركزية إنه لم يعد هناك أي خيار آخر سوى التصعيد عن طريق الدخول في إضراب مفتوح بسبب ما وصفه ب «التهميش الذي تلاقيه بنا مصالح الوزارة الوصية»، ولكنه مع ذلك ترك المجال مفتوحا أمام ما سيقرّره العمال اليوم بعد أن دعاهم إلى الحضور بقوة إلى أشغال الجمعية العامة.