قررت شركة القرين التراجع رسميا عن مشروع إنجاز مصنع للميثانول في الجزائر بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للمحروقات «سوناطراك»، محمّلة هذه الأخيرة مسؤولية نقل استثماراتها المالية المقدرة ب 200 مليون دولار إلى إحدى الدول الخليجية، بسبب التطورات التي حصلت في إدارة شركة سوناطراك، حيث اعتبرت أنها لا تخدم المشروع. وأوضح «عيسى خالد العيسى» رئيس شركة القرين للبتروكيماويات الكويتية، على هامش انعقاد الجمعية العمومية غير العادية للشركة، أن الظروف السياسية والتغيرات التي حصلت في إدارة شريكها الجزائري في المشروع تسببت في العدول عن استثماراتها المباشرة في الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الظروف خارجة عن إرادة الشركة، خصوصا بعدما تم تجديد مجلس الإدارة، عقب إحالة 16 إطارا بشركة سوناطراك على العدالة للتحقيق في قضايا الفساد، إضافة إلى تعيين جهاز تنفيذي مؤقت على رأس «سونطراك» وتعيين وزير جديد للطاقة والمناجم على خلفية ذات الفضائح، مما تسبب في عرقلة أشغال إنجاز المشروع الذي كان من المفترض أن يتم تسليمه في غضون العام 2013. وتملك شركة القرين للكيماويات نحو 42.5 بالمائة من رأسمال مصنع الميثانول بالجزائر، فيما تحوز الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك على 49 بالمائة من الأسهم، وترجع الأسهم المتبقية إلى شركة الجزائر للميثانول. من جهة أخرى، اعتبر نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية «عيسى خالد العيسى» أن الربع الأول السنة سجل نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن معظم الدخل يُسجَّل خلال الربع الأول من كل عام، حيث بلغ إجمالي موجودات الشركة مع نهاية ديسمبر الماضي 35ر191 مليون دينار بما يعادل قرابة 670 مليون دولار بارتفاع 35 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأكد «عيسى العيسى» أن الشركة تعمل على إستراتيجية لاستثمار طويل الأجل وذلك من خلال الاستثمارات الحالية في مصانع الشركة الكويتية للأولفينات والعطريات والستايرين التي دشنت أخيرا، موضحاً أن متوسط فترة المردود لمصنع بتروكيمياويات عالمي النطاق تتراوح بين 6 و7 أعوام.