أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الصناعات المتحدة عيسى خالد العيسى أن أسباب تأجيل مشروع ''القرين لصناعة الكيماويات البترولية'' لتصنيع الميثانول القائم في الجزائر خارجة عن إرادة الشركة، مؤكدا توقيع عقد المشروع الذي تتراوح تكلفته ما بين 700 إلى 800 مليون دولار مع الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''. وأوضح المتحدث في تصريحات نقلتها مصادر إعلامية على هامش انعقاد الجمعية العمومية أمس أن الإجراءات الروتينية في دول الجزائر لا تزال سببا في عدم البدء في تنفيذه لاسيما أن المشروع يعد من مشاريع الخوصصة، حيث تقدر حصة ''القرين'' ب5ر42 بالمائة من رأسمال شركة الجزائر للميثانول، التي تمتلك بدورها 51 بالمائة من المشروع، بينما تمتلك شركة سوناطراك الحصة المتبقية ب 49 في المائة، على أن يبدأ المشروع في الإنتاج التجاري بحلول عام .2013 وأضاف عيسى خالد العيسى أن التحقيقات التي باشرتها المصالح القضائية مع إطارات سوناطراك في الآونة الأخيرة حول قضايا الفساد واختلاس الأموال وما تبعه من تعيين جهاز تنفيذي مؤقت كان سببا إضافيا في هذا التأخر، مشيرا إلى أن هذا التأجيل جاء لصالح المشروع نظرا لانخفاض تكاليف التنفيذ خلال تلك الفترة. ومن جانب آخر، لفت المسؤول إلى أن الشركة تدرس حاليا عدة مشاريع أخرى في منطقة الخليج وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى دول جنوب شرق آسيا، خاصة في ظل تنامي الطلب العالمي على منتجات البتروكيماويات بعد تعافي أسعار النفط والتوقعات بمزيد من الانتعاش بعد تجاوز الأزمة المالية العالمية.