تسبب فضائح الفساد التي اكتشفت على مستوى الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' في تأجيل العديد من المشاريع الطاقوية بالجزائر، على غرار الإطلاق الرسمي للمصنع الكويتي للميثانول الذي تشرف على انجازه شركة ''القرين'' الكويتية لصناعة البتروكيماويات بالشراكة مع الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' وشركة ''الجزائر للميثانول. وأرجع عيسى العيسى رئيس مجلس إدارة شركة ''القرين'' للكيماويات والرئيس التنفيذي في شركة ''الصناعات المتحدة'' في تصريح صحافي على هامش الإعلان عن النتائج المالية للشركة أسباب تأجيل مشروع شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية لتصنيع الميثانول في الجزائر إلى أسباب خارجة عن إرادة الشركة، حيث أكد أن إحالة 16 إطارا بشركة سوناطراك على العدالة للتحقيق في قضايا الفساد، إضافة إلى تعيين جهاز تنفيذي مؤقت على رأس عملاق صناعة النفط بالجزائر وتعيين وزير جديد للطاقة والمناجم على خلفية ذات الفضائح، تسبب في عرقلة أشغال انجاز المشروع الذي يتوقع استسلامه في غضون العام .2013 وأعلنت الشركة الكويتية تمسكها بالمشروع وعدم رغبتها في سحب استثماراتها الطاقوية من الجزائر بسبب الفضائح التي تسبب فيها مسؤولو شركة سوناطراك، حيث أشار رئيس مجلس إدارة القرين للكيماويات إلى أن الشركة تزداد قناعة بالمشروع منذ وضع دراسة الجدوى خلال العام ,2006 خاصة في ظل وجود شراكة مع دولة طاقوية تمتلك احتياطيا كبيرا من الغاز الطبيعي على شاكلة الجزائر. وتملك شركة القرين للكيماويات نحو 5ر42 بالمائة من رأسمال مصنع الميثانول الجاري انجازه، فيما تحوز الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك على 49 بالمائة من الأسهم، وترجع الأسهم المتبقية إلى شركة الجزائر للميثانول. وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية إلى أن هذا التأجيل في أشغال الانجاز الذي يرتقب أن ينعكس سلبا على الآجال النهائية للتسليم جاء لصالح المشروع، مبررا ذلك بانخفاض تكاليف التنفيذ خلال تلك الفترة، علما أن الغلاف المالي الإجمالي الذي تم رصده لاستكمال أشغال الانجاز قدر بنحو 200 مليون دولار.