كشف رئيس مجلس إدارة شركة ''القرين لصناعة الكيماويات البترولية'' الشيخ مبارك عبدالله الصباح، عن تأجيل الفصل في مشروع مصنع الميثانول بالجزائر بسبب الأوضاع السائدة في المنطقة. وأوضح المسؤول الأول عن شركة القرين لصناعة الكيمياويات البترولية الكويتية، أن الأوضاع السياسية المتأزمة حاليا في منطقة شمال إفريقيا أهم أسباب تأجيل البتّ في مشروع ميثانول الجزائر، بالإضافة إلى أن سوناطراك طلبت إدخال تغييرات جذرية على الاتفاق الإطاري الخاص بالمشروع، وتقوم شركة القرين حاليا بإعادة تقييم موقفها في هذا الأمر. وشدد المتحدث ذاته في تصريحات على هامش انعقاد الجمعية العامة للمؤسسة ونقلتها عدد من وسائل الإعلام الخليجية، على أن مشروع مصنع الميثانول في الجزائر لم يتم التراجع عنه لأنه مربح جدا بالنسبة للشركة، لكن شريطة توفر عدد من الظروف وعلى رأسها استتباب الأمن بمنطقة شمال إفريقيا. وقد كانت شركة سوناطراك وشركة القرين الكويتية لصناعة الكيماويات البترولية، وقعت سنة 2010 على عقد شراكة بينهما لإنجاز مصنع لإنتاج الميثانول، الذي من المفترض أن ينطلق في الإنتاج بحلول العام.2013 وقد قدرت قيمة المشروع، حسب ما أكده في وقت سابق رئيس مجلس إدارة القرين، ب1 مليار دولار، وتقدر طاقته الإنتاجية بمليون طن سنويا من مادة الميثانول ويتوقع أن يبدأ المشروع في الإنتاج التجاري بداية من العام .2013 ويتمثل مشروع مصنع الميثانول في إنشاء وإدارة مجمع الميثانول بطاقة إنتاجية تعادل مليون طن سنويا من مادة الميثانول، وذلك بالمشاركة مع شركة سوناطراك، وتحالف مكون من شركة القرين ونخبة من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وسيتم التوقيع على العقود حال اعتماد المجلس الأعلى للاستثمار في الجزائر هذه العقود والاتفاقيات. ويتوقع المتحدث أن يحقّق المشروع عوائد قياسية للشركة، مؤكدا أن التأخّر في تنفيذ المشروع يرجع إلى أن المساهمين آثروا عدم الاستعجال وإعادة تقييم المشروع للتأكد من جدواه في ظل المستجدات التي فرضتها التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية.