نُظمت أمس ندوة دولية لمساندة المسعى التحرري للشعب الصحراوي المحتل وهذا بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمساهمة في الدفاع عن الشعب الصحراوي. وجه رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية المساندة لدعم الشعب الصحراوي «محرز العماري» نداء للأمم المتحدة من أجل دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مجددا في السياق ذاته موقف الدولة الجزائرية الثابت الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مؤكدا أن هذا المسعى سيُدعم بكل الوسائل السلمية المتاحة، كما أكد «العماري» أن قضية الشعب الصحراوي العادلة بسبب تمادي الاحتلال المغربي في سياسته الاستعمارية وعمله المستمر على التعدي على حقوق المواطن الصحراوي، زيادة عن نهب خيرات دولة الصحراء الغربيةالمحتلة. ومن جانبه أكد عضو مجلس الشيوخ البلجيكي ورئيس التنسيقية الأوروبية للجان مساندة الشعب الصحراوي «بيار غالان» أنه لا بد على الأممالمتحدة تحمل مسؤولياتها المتعلقة بدعم الشعب الصحراوي المحتل في تقرير مصيره وهذا وفق اللوائح الأممية التي أقرها المجتمع الدولي، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» إلى إعادة دفع ملف الصحراء الغربية والذي يعتبر ملف قضية عادلة لشعب يطالب بأحقيته في تقرير مصيره، هذا كما ندد المتحدث ذاته بالوضعية الخطيرة التي يعانيها الشعب الصحراوي، خاصة في ظل القمع الشنيع المفروض عليه من قبل النظام الاستعماري المغربي. ومن جهتها أشارت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان «فيوليت داغر»، خلال كلمتها خلال الندوة التي جاءت بمناسبة الذكرى المزدوجة 41 لانتفاضة «الزملة» ضد تقسيم الصحراء الغربية، واليوم العالمي لللاجئين، إلى أن النظام المغربي يلعب على حبل ربح الوقت وسياسة الهروب إلى الأمام وتجاهل حقوق الإنسان والمواثيق والقوانين الدولية، منبهة إلى أن السكان الصحراويون يعانون حاليا من الظروف المعيشية القاسية المفروضة عليهم طرف الاستعمار المغربي القمعي، هذا فيما استغربت الحقوقية «فيوليت داغر» طريقة تعاطي وسائل الإعلام مع حركات الاحتجاجية في بعض الدول العربية والتركيز الإعلامي عليها، فيما تتجاهل ولا تركز على المطلب الشرعي والجلي للمواطن الصحراوي بحقه في التحرر والاستقلال وتقرير مصيره بنفسه. ومن جانبه أشار سفير الجمهورية العربية الصحراوية، على هامش هذه الندوة الدولية، أن هذه الأخيرة تعتبر دفعا جديد للمقاومة الصحراوية التي تعتبر من بين القضايا العادلة، وذلك في ظل التماطل المغربي وتهربه من تطبيق المواثيق الأممية وأحقية الصحراويين في حكم أنفسهم بأنفسهم والاستقلال، كما أكد المتحدث ذاته أن خطاب العاهل المغربي محمد السادس أول أمس لا يعني المواطنين الصحراويين الذين ينظرون للمملكة المغربية أنها دولة احتلال. وتجدر الإشارة إلى أنه قد حضر هذا اللقاء مالا يقل عن 100 مناضل وداعم لحق الشعب الصحراوي، في حين ينتظر أن يتم اليوم توأمة بين مدينتي آريس بباتنة والتي كانت تعتبر أحد المعاقل المهمة لمجاهدي ثورة التحرير الكبرى ومخيم «كديم ايزيك» بالعيون الصحراوية.