وضعت المديرية العامة للأمن الوطني خطة خاصة لتأمين المواطنين خلال أيام العيد، حيث تقرر إقحام أعداد إضافية زيادة على العدد الذي تم إقحامه مع انطلاق المخطط الأزرق لموسم الاصطياف وشهر رمضان المبارك، بالتركيز على زيادة أعداد أعوان شرطة أمن الطرقات، بعد أن تقرر مضاعفة نقاط مراقبة أمن الطرقات عبر كامل التراب الوطني. وتتمحور الخطة حول التركيز على عدد من الولايات خاصة منها التي تعرف تحركات لبقايا الجماعات الإرهابية ويتعلق الأمر بكل من البويرة، بومرداس، تيزي وزو، والعاصمة، بالإضافة إلى التشديدات الأمنية على ولايات الحدود الشرقية بسبب الانفلات الأمني الحاصل في ليبيا. وسيتم تمديد المخطط الأمني للعيد إلى أسبوع كامل، بتشديد الرقابة خاصة في نقاط التفتيش والحواجز الأمنية، حيث ستغيب العطل من أجندة رجال الشرطة بنسبة كبيرة، فيما ستعوض المجهودات المضاعفة بمنح عطل تعويضية لمستخدمي الأمن الوطني بعد العيد. وأكد مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني أنه ابتداء من بعد غد سيتم تجنيد عدد كبير من الدوريات وأفراد الشرطة بالزي المدني، خاصة في الأحياء الشعبية، والساحات العمومية، وذلك بالموازاة مع برمجة دوريات مستمرة على طول الممرات والمسالك التي يكثر استعمالها. وبذلك ستشرع مصالح الأمن في تنفيذ مخطط أمني دقيق، راجعت خلاله انتشار أعوانها بما فيها التعداد الإضافي الخاص بإعادة توزيع التشكيل الأمني المكلف بضمان هذه العملية، بحيث تم إيلاء عناية خاصة بالأماكن المحددة في الخطة ويتعلق الأمر بالمساجد والمقابر والساحات العمومية والمناطق الترفيهية، والأسواق التي تتميز بالاكتظاظ والازدحام الكبيرين ومحطات النقل، خاصة محطات القطارات التي تعرف حركة منقطعة النظير من طرف المواطنين الذين يتنقلون لإحياء العيد مع أهاليهم في المدن الداخلية، إلى جانب باقي المواقع الحساسة. وتشمل الخطة أيضا، تشديد الرقابة على محطات القطارات تحسبا لبداية توافد العاملين في المدن الكبرى للتنقل لباقي الولايات، حيث تلقى أعوان الشرطة تعليمات صارمة بتكثيف عمليات تفتيش الأشخاص والمركبات لإحباط أي اعتداء إرهابي محتمل، بالإضافة إلى التدابير العادية المرتبطة بمثل هذه المناسبات. وستتميز صبيحة العيد بتشديد أمني محكم بتعزيزات على المساجد والمقابر لمرافقة المواطنين حيث ستدعم الدوريات بأجهزة الكشف عن السيارات المسروقة والأشخاص المبحوث عنهم، وسيتمّ أيضا تعزيز الرقابة والإجراءات الأمنية بالمساجد والمقابر، مع تجنيد دوريات مدعمة بتجهيزات الكشف عن المتفجرات، تحسبا لأي اعتداء يستهدف زوار المقابر مع نشر عدد كبير من أفراد الأمن في محطات النقل والأماكن العمومية لضمان أمن المواطنين.