بقلم: سعيد غيدى إهداء إلى موتى القصيدة قالت صمتا طويلا ...لتنطق “أحبك ولكن” لا صمت لدي في عتمة اللحظة ليس في قواعدي “ولكن” بعد “أحبك” همست لها آلهة الصراع أيتها القابعة بين اللونين لا اختيار لديك لا لون آخر مما تتلطخين إن الرمادي معتقل في عينيك معارك إلى متى ترقبين هذا الصراع الدامي لا شيء يبشر بالولادة / البداية توقفت عقارب الزمن وتعطلت البوصلة في الصفر لا هنا شمال ولا هنا جنوب لا شرق يدلك على مغرب الشمس انتهينا من رحاب المكان خرجنا راغبين / رافضين وفي الأفق سماء كئيبة تقول : “أنتما غريبين” تركنا كل أشياءنا... توافقاتنا رغباتنا أحلامنا عقباتنا بداياتنا ... رسائلنا المشفرة وحملنا قلبين مثقلين ثم مشينا قليلا،قليلا ... قالت لك الآلهة: إن الرمادي معتقل بل قتله محتمل لا اختيار لديك بين اللونين للحناء في أكفك لون التحايل / التمايل يجتاحني صمتك الأبدي كما الإعصار يعنفني هدوء عينيك يطوقني بالحصار ... أعلنت الآلهة حدادا وأمرت بكنس الموتى وكنسوني كنت بلا كفن ودون صلاة جنازة هكذا وصيتي / رغبتي كي أسقط عنك تخلل أهذابك وخطيئة التبلل إني مت لأني مخلص لحلم الرجوع لا فرق بين الموتتين فالأولى انكسار والأخيرة انتصار