كشف أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية “رشيد بن عيسى” عن تخصيص أكثر من 4 ملايير دينار في إطار الصندوق الوطني للكوارث الطبيعية لتعويض الفلاحين المتضررين من سوء الأحوال الجوية لشهر فيفري الماضي. وأكد الوزير الذي نزل ضيفا على القناة الاذاعية الأولى أنه تم وضع جهاز لتعويض ومرافقة الفلاحين والمتعاملين المتضررين من الفيضانات وسقوط الثلوج التي شهدها شهر فيفري الفارط، وأوضح أن هذا الجهاز ينقسم إلى شطرين؛ حيث يبد أ هذا البرنامج بعملية سريعة لإنقاذ الموسم الفلاحي في بعض المناطق كولاية الطارف عبر توفير الأسمدة وتحسيس الفلاحين بأهمية استعمال الأدوية ضد الأمراض والأعشاب الضارة، وعملية أخرى خاصة بتقييم الضرر ومساعدة الفلاحين لمتابعة نشاطاتهم الفلاحية. وقال الوزير أن التقييم متواصل و”المهم هو انقاذ الموسم بسرعة” بينما سيتدخل قطاع التأمينات لتعويض الفلاحين والمتعاملين المتعاقدين مع صناديق التأمين، من جهة أخرى توقع الوزير أن يبلغ انتاج الحبوب هذا الموسم 55 مليون قنطار، مشيدا باهتمام الفلاحين بهذا المحصول و بإدخال تقنيات انتاج حديثة،أما فيما يخص شعبة البطاطا أكد الوزير أن حوالي 3 ملايين قنطار ستدخل السوق من الآن إلى غاية منتصف شهر ماي القادم، مشيرا إلى أن اضطراب الاحوال الجوية ادى الى انخفاض المنتوج بنسبة 10 إلى 15 بالمائة، بينما تم استنفاذ المخزون خلال فترة الامطار والثلوج. وعن سؤال حول الارتفاع الكبير لأسعار هذه المادة الاستراتجية رد “بن عيسى” أن الاسعار ستنخفض عندما تدخل هذه الكميات الكبيرة إلى السوق. وعن رفض قطاعه منح رخص لاستيراد البطاطا من الخارج لخفض الأسعار قال الوزير: “ان الاستيراد لن يساهم في خفض الأسعار وأن المنتوج المستورد ذو نوعية غير جيدة والعملية تتطلب امكانيات كبيرة”، فضلا عن “الحاق ضرر جسيم بالفرع”. وعن ارتفاع اسعار المواد الفلاحية الأخرى مثل الطماطم أوضح الوزير أن هذه المواد ليست موسمية وأن تحسين وتكثيف الانتاج “عملية طويلة المدى والنتائج تأتي بالعمل المتواصل والدائم”.