أكد عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني، «بوجمعة هيشور»، أن أعضاء اللجنة الذين تمّ استبعادهم من قوائم الترشيحات للانتخابات التشريعية لا يزالون على موقفهم القاضي بضرورة رحيل الأمين العام الحالي «عبد العزيز بلخادم» ومكتبه السياسي، مشيرا إلى أن الخلاف القائم لا علاقة له بالمناصب وإنما «هو خلاف فكري وإيديولوجي»، وقد طرح «هيشور» نفسه بديلا في قيادة الحزب العتيد لما شدّد: «أنا مناضل قديم وإذا رأى فيّ الإخوان مواصفات الأمين العام فأنا جاهز لذلك». وصرّح الدكتور «هيشور» الذي أقيل مؤخرا من رئاسة لجنة الاستشراف بالحزب، أن الفضل في الفوز الكبير الذي حققته جبهة التحرير الوطني في اقتراع الخميس الماضي «يعود إلى الشعب الجزائري»، متفاديا الحديث عن كون ذلك راجع إلى خيارات الأمين العام وقيادة الحزب في تحديد قوائم المرشحين، بل إنه ربط نجاح «الأفلان» بما جاء في خطاب رئيس الجمهورية بولاية سطيف من تحفيز بمناسبة ذكرى مجازر الثامن ماي 1945، مثلما برّر ارتفاع نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق للسبب ذاته، مهاجما بدوره الأطراف التي تحاول الحديث عن التزوير بعد آن دعاها إلى تقديم الأدلة على ذلك من خلال إتباع الوسائل القانونية.