بقلم: عبدالله باكرمان / اليمن ( وتلفتت عيني فمذ خفيت عني الطلول تلفت القلب ) الشريف الرضي منذ تلفت القلب ذات أنّة نأت حقول الشغف، انطفأت أنامل الناي، توارت عصافير الوجد بعيدا واختفى فجأة في الزحام القمر منذ تلفت القلب . . لم تعد الأغاني تتكئ على شرفة في الأعالي أو يسند المطر رأسه على ذراع السماء فتتدلى بساتين ولهى وتمر أحلام نزقة ودهشة مغناج منذ تلفت القلب خبت جذوة في ضلوع الذهول فتخشبت قصائد الغزل على شفاه الريح واضمحل المساء الذي كان يشعل سوسنه في الحنايا ويهز مداميك لحن شجي منذ تلفت القلب وأنا أتلفت . . . وحده الليل ينثرني في براريه سحباً حبلى بهواجس طازجة وفقد مذعور ووحده الحنين يعرّي وديان البوح فتنهض ذاكرة ثكلى وتلوّح حسرة