قامت تنسيقية مهنيي قطاع الصحة، أمس، بفتح مشاورات موسعة مع العديد النقابات المستقلة حول التجاوزات والخروقات التي تمس النقابيين بالجزائر، وهذا على خلفية قرار توقيف رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين خالد كداد عن العمل من طرف مديرية الصحة لولاية الجزائر العاصمة. قال الناطق الرسمي لتنسيقية مهنيي قطاع الصحة إلياس مرابط في تصريح هاتفي أمس عن اتصالات حثيثة مع مختلف النقابات المستقلة والفاعلة في الميدان تحضيرا للاجتماع الطارئ الذي سيعقد مطلع الأسبوع المقبل وسيخصص اللقاء حسب المتحدث لمناقشة الحريات النقابية وكيفية التصدي لجميع التضييفات التي تفرضها الإدارة على النقابيين ،لحمل السلطات على التراجع عن هذه السياسة التي ستؤدي حتما إلى انزلاقات خطيرة ، كاشفا عن تلقي موافقة أربعة نقابات في قطاع التربية والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وكذا نقابات السناباب للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد بداية الأسبوع والدعوة موجهة إلى جميع الفاعلين في الساحة النقابية. ونددت تنسيقية مهنيي الصحة في لقاء عقدته مساء أول أمس بشدة قرار توقيف رئيس نقابة النفسانيين عن العمل الذي يحمل خلفية ممارسة النشاط النقابي وبإيعاز من وزير الصحة والسكان الحالي جمال ولد عباس ، الأمر الذي اعتبرته التنسيقية تجاوزا خطيرا ويهدد بنسف كل قنوات الحوار والتشاور ، وهو ما يعتبر خرقا صارخا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي دعا إلى تكريس مبدأ التشاور والحوار وكذا لجميع الاتفاقيات الدولية التي انخرطت فيها الجزائر. و قررت التنسيقية حسب بيان لها إطلاق مبادرة للتشاور مع جميع النقابات المستقلة لاتخاذ موقف موحد للرد على جميع التجاوزات التي تطال الحريات النقابية والحق في الإضراب بالجزائر ، وكذا قرار ولد عباس توقيف رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين خالد كداد عن العمل خلف موجة من السخط والاستياء وسط جميع النقابات المستقلة التي أعلنت دعمها الكامل له وطالبت بضرورة احترام العمل النقابي . صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print