انضمام نقابات الاستشفائيين الجامعيين، الأونباف، الكنابست والسناباب إلى التنسيقية تحضر النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين للقيام بتجمع احتجاجي كبير أمام وزارة الصحة، يكون متبوعا بمسيرة باتجاه رئاسة الجمهورية قريبا، للتنديد ب"الخرق والتعدي" على ممارسة العمل النقابي والحريات النقابية من طرف الوزارة الوصية بعد قرار التوقيف التحفظي للدكتور كداد خالد رئيس النقابة، وسترفع النقابة دعوى قضائية ضد مديرية الصحة لولاية الجزائر والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لسيدي أمحمد بوشنافة التي أصدرت القرار. تعقد النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين اليوم جمعية عامة استثنائية لمناقشة ما آلت إليه الأوضاع مؤخرا في مواقف وزارة الصحة، والتي "أخذت منحى خطيرا جدا" بعد قرار التوقيف التحفظي الصادر في حق رئيس النقابة الدكتور كداد خالد، ويحمل رقم 1339 مؤرخ في 6 جوان 2012 وهذا القرار مرتبط مباشرة باحتجاج قامت به تنسيقية مهنيي الصحة يوم 29 ماي المنصرم، وتضمن التهم التالية: التخلي عن منصب العمل، إهمال المرضى وتركهم دون تغطية صحية، وتحريض وجر طاقم النفسانيين على ترك المصلحة وهي التهم التي وصفها الضحية ب "الباطلة وغير المؤسسة كونها جاءت هكذا ودون أن يقدم أي مريض أو مسؤول بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لسيدي أمحمد بوشنافة أي شكوى ضده". وقال كداد في تصريح ل"الفجر" إن الوزير بهذه الطريقة "يريد الدخول في المجابهة مع النقابات وما قام به مخالف للقوانين بما فيها قوانين الوظيف العمومي والعمل معا، لأن إصدار قرار التوقيف تم دون وجود دليل أو تقرير مادي تؤسس عليه الاتهامات"، مضيفا "كنا ننتظر من الوزير أن يضمن التوازنات ما بين الشركاء الاجتماعيين ويعمل على حل النزاعات وفق ما يمليه عليه القانون وبالتالي تصرف الوزير قضى على شعرة معاوية التي كانت تجمعنا به، ولم يترك لنا أي خيار آخر نستطيع أن نلجأ إليه". وواصل حديثه قائلا "لما توجهت إلى مدير المؤسسة للاستفسار عن القرار جاء رده: ما أنا إلا عبد مأمور وهذه إملاءات الوزارة". وأمام هذا الوضع، تقوم النقابة، كما أكد المتحدث، بمراسلة رئيس الجمهورية وستقدم شكوى حول هذا التوقيف له ولمنظمات حقوق الإنسان وحقوق العمال للمكتب الدولي للعمل، كما ستقوم النقابة برفع دعوى قضائية ضد المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لسيدي أمحمد بوشنافة، ومديرية الصحة لولاية الجزائر وكلفت محام لمباشرة الإجراءات. وتحضر النقابة للقيام بتجمع احتجاجي "ضخم" أمام وزارة الصحة والسكان يكون متبوعا بمسيرة باتجاه رئاسة الجمهورية يحدد تاريخه لاحقا "لأن القاعدة تنتظر وهي على أتم الاستعداد لقرار يصدر عن الجمعية العامة التي تعقد صباح اليوم بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا". وفي السياق ذاته، أعلن كداد أن نقابة الاستشفائيين الجامعيين والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية قررت الانضمام إلى تنسيقية مهنيي الصحة والتضامن مع نقابات قطاع الصحة في الشق المتعلق بخرق الحريات النقابية، وهو ما تلقته تنسيقة مهنيي الصحة بعد اجتماعها زوال أول أمس من قبل مسؤولي النقابات سالفة الذكر على أن تعقد اجتماعا يوم الأحد المقبل لمناقشة كل هذه التطورات والمستجدات "الخطيرة".