كشفت مصادر عليمة عن تحقيق أمني بادرت به المصالح المختصة حول مصدر إسمنت مغشوش اتضح استعماله في بعض المشاريع السكنية منها مجمع سكني بدرارية بالعاصمة، ووسط مخاوف من تبعات وجود بنايات مغشوشة، أمرت وزارة التجارة مديرياتها الولائية بالتحقيق في صلاحية الخرسانة المستعملة في البناء. حسب المصدر نفسه فإن التحقيق في هذا الملف الشائك انطلق من شكوى تقدمت بها شركة صينية على مستوى موقع مشروع مجمع سكني بدرارية وآخر ببني مسوس في العاصمة بعد أن رفض المهندس المعماري المكلف بالمتابعة التأشير بالموافقة على الأشغال، حيث عارض هذا المهندس التوقيع بالإيجاب على أشغال أساس العمارات نظرا لما سجله من اختلالات في معايير ومقادير الخرسانة المستعملة في الأعمدة الرئيسة لبرجين من مجموع 1000 سكن موزعة على مشروعين 200 سكن و800 سكن. وطالب بعدها المهندس من المشرفين على الأشغال وهم مسؤولي الشركة الصينية التي تتولى إنجاز المشروع إعداد تقرير خبرة يؤكد أو ينفي تحفظاته التقنية وبالفعل قامت الشركة الصينية بطلب إعداد تقرير خبرة من طرف المخبر المركزي للأشغال العمومية وهو مخبر عمومي يسير تحت وصاية شركة مساهمات الدولة لمكاتب الدراسات والهندسة، هذا الأخير الذي عاين كميات أكياس الإسمنت التي اقتنتها الشركة من أحد الباعة العموميين يدعى “ك.ن” وهو تاجر إسمنت معروف بالعاصمة وبومرداس وتيبازة و البليدة و تصل سمعته حتى إلى ولايات الهضاب العليا والجنوب يجرى التحقيق حاليا معه حسب ما علم من مصدر على صلة بالملف محل التحقيق. وبالموازاة مع التحقيقات الجارية حول مصدر الإسمنت إن كان من السوق الموازية، أو ما يعرف بالأكياس التي يتم تجميعها من صهاريج الإسمنت أو يتعلق الأمر بأكياس معبأة انطلاقا من مصانع الإسمنت المعروفة عبر الوطن، ووسط تخوفات من تبعات،وجود بنايات مغشوشة، أمرت وزارة التجارة مديرياتها الولائية بالتحقيق في صلاحية الخرسانة التي يتم استعمالها في البناء . من جهة أخرى، تستمر موجة ارتفاع أسعار مواد البناء، للأسبوع السادس، على التوالي، ومنها مادة الإسمنت حيث وصل سعر كيس الإسمنت من حجم 50 كيلوغراما إلى حدود 900 دج. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print