أكدت مصادر جد موثوقة أن ديوان الترقية والتسيير العقاري بالوادي يعكف على فتح تحقيق معمق بعد البلاغ الوارد من هيئة المراقبة التقنية للبنايات “ctc” إثر اكتشاف استعمال الشركة الصينية “صينو هيدرو” ترابا لبناء السكنات غير مطابق للمواصفات المتفق عليها.وأبلغت هيئة المراقبة التقنية للبنايات، ديوان الترقية بأن التراب المستعمل من قبل الشركة الصينية في تشييد أساسات مشروع 700 سكن في إطار القضاء على البنايات الهشة بحي 08 ماي 45 ببلدية الوادي غير مطابق للمواصفات مما قد يؤثر على متانة هذه الأساسات. وحسب ذات المصادر فإن مهندسي هيئة المراقبة التقنية للبنايات وكالة الوادي انتابتهم شكوك كون شطر الأشغال الموكل لهم مراقبتها بموقع انجاز السكنات استعمل فيه رمل بناء غير مطابق للمواصفات التي جرى تحديدها من قبل المقاولة المنجزة للمشروع وهي الشركة الصينية “صينو هيدرو “ قبل شروعها في الأشغال.وتأكدت شكوك فرق المراقبة بعد إجراء زيارة إلى ورشة تخليط الخرسانة أين تم ضبط عمال الشركة يستعملون رمل البناء الأصفر اللون، الذي يتم جلبه من محاجر بلدية جامعة بالوادي عوضا عن رمل بناء منطقة عسلية - الذي التزمت الشركة باستعماله - وهو أحمر اللون يتمتع بخصائص تجعله أكثر قوة و متانة من رمل جامعة الذي يحتوي –حسب المختصين - على نسبة كبيرة من الجبس وهو ما يؤثر على متانة البنايات. وأوضحت ذات المصادر أن الشركة الصينية لجأت لاستعمال رمل بناء جامعة كون سعره منخفضا نوعا ما ولاقتصار المسافة أيضا، حيث لا يزيد ثمن المتر المكعب الواحد من تراب منطقة جامعة عن 150 دينار مقارنة برمل عسيلة كما أن المسافة الفاصلة بين ورشات الشركة الصينية و محاجر جامعة لا تزيد عن 80 كيلومترا على طريق معبدة، في حين أن المسافة بين موقع بناء 700 مسكن و الذي لا يزال قيد الانجاز و محاجر عسلية تتجاوز ال200 كيلومترا و الطريق إليها وعرة و صعبة. كما أدخل الخبر الرعب في قلوب طالبي هذا النوع من السكن خوفا من امكانية سقوط هذه البنايات على رؤوسهم فور تسليمها، حيث طالبوا بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في حق المسؤولين على هذا الغش الذي قد يعرض حياة الساكنين للخطر.