أكد مصدر من حزب جبهة العدالة والتنمية الذي يقوده «عبد الله جاب الله»، بأن الغموض لازال يكتنف قرار مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية القادمة، حيث يتساءل بعض إطاراته حول مصير الحزب وإمكانية تقديمه مرشحين للمحليات بعد افتكاك أربعة مقاعد فقط في البرلمان، مضيفا بأن الأصوات تتعالى داخل الجبهة من أجل تبني خيار المقاطعة . ويبدو بأن نتائج التشريعيات الأخيرة قادت بعض الأحزاب إلى مراجعة إستراتيجيتها وطموحاتها السياسية، كما هو الحال بالنسبة لجبهة العدالة و التنمية، حيث أشار ذات المصدر إلى أن قرار المشاركة أو المقاطعة سيحسم منتصف سبتمبر المقبل إثر انعقاد المجلس الوطني، في حين سينطلق النقاش والتشاور خلال الجامعة الصيفية المبرمجة في 5 و6 من شهر سبتمبر الداخل، حيث ستمنح الكلمة لأكثر من 900 مناضل في الحزب، قادمين من شتى ربوع الوطن، قائلا: «سنحلل وندرس رهانات الانتخابات المحلية المقبلة ونعمل على عدم تكرار سيناريوهات الانتخابات السابقة». وأضاف ذات المصدر إلى أن جبهة العدالة والتنمية التي رفضت عشية التشريعيات التحالف مع أي طرف سياسي جاهزة حاليا للعمل مع مختلف التشكيلات السياسية المعارضة من أجل إنشاء ما أسماه «جبهة ضد التزوير» في المحليات، معربا عن قناعة إطارات الجبهة بأن المواقف المعزولة ليس لها أي وزن في الساحة السياسية، مشيرا إلى أن مقاطعة المحليات لن يكون لها أي أثر «إلا إذا استجابت له عدة تشكيلات سياسية مهمة». للإشارة كان رئيس جبهة العدالة والتنمية في تصريحات سابقة قد نفى الإشاعات المروجة لاستقالة بعض إطارات الجبهة على غرار «عبد الغفور سعدي» من الحزب وتوجههم للانضمام نحو تجمع أمل الجزائر «تاج» بقيادة وزير الأشغال العمومية السابق «عمر غول». خيرالدين.ك شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter