أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، بأن قطاعه يتوفر على أرشيف “هام جدا” ووثائق عمرها أكثر من خمسة قرون يحتاج إلى تنظيم وتصنيف وإحصاء ورقمنة حتى يسهل الرجوع إليه لاستغلاله ووضعه في متناول الباحثين والدارسين. وأوضح الوزير خلال أشغال اليوم الدراسي حول المبادئ الأولية لأرشيف قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بمشاركة المديرية العامة للأرشيف الوطني، أن الأرشيف ينبغي أن يكون “ذاكرة حية يمكن الرجوع إليها في أي وقت باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة”، مضيفا أنه سيتم الاتفاق على خطة عمل لتنظيم وثائق الأرشيف الموجودة وتصنيفيها وإحصائها ورقمنتها، وستقوم الوزارة بالتعاون مع المديرية العامة للأرشيف على وضع القواعد الأساسية للانطلاق في تنظيم أرشيف قطاع الشؤون الدينية والأوقاف منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، من جانبه أوضح المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي بان مساهمته تتمثل في إعداد “أسس وقواعد ملائمة لأرشفة هذه الوثائق التي يزخر بها قطاع الشؤون الدينية والأوقاف” مشيرا إلى “وجود عينات من الوثائق فريدة من نوعها تتطلب ترميما لحمايتها وجعلها في متناول الدارسين والباحثين”. وقد تم خلال هذا اللقاء عرض تجربة وزارة الموارد المائية حول تقنيات تسيير الأرشيف حيث تمت الإشارة إلى أهمية الأرشيف في حفظ ذاكرة الأمة والمساهمة في اتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بها من خلال الحفاظ على الوثائق في كافة الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة”.