كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس، أن قطاعه عثر على وثائق أرشيفية حديثة متعلقة بالأوقاف يعود عمرها إلى 6 قرون، وأعلن عن إنشاء برنامج تعاون مع المديرية العامة للأرشيف الوطني لوضع القواعد الأساسية لتنظيم أرشيف الوزارة خلال حقبة قبل وبعد الاستقلال. واعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الأرشيف ليس وثائق وإنّما هي ''ذاكرة حية'' تستجيب لمتطلبات وحاجيات كل وقت. مشيرا إلى أن القطاع تعزّز بإمكانيات بشرية ومادية هائلة للحفاظ عليه، لم تكن تتوفر في السابق نظرا لعراقيل إدارية. وقال بوعبد الله غلام الله، خلال افتتاحه، أمس بدار الإمام بالمحمدية في العاصمة، لليوم الدراسي التحسيسي حول المبادئ الأولية لأرشيف قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، إنه تم إنشاء بناية خاصة للأرشيف بمقر الدائرة الوزارية ومديريات فرعية عبر كل ولايات الوطن. وأفاد ذات الوزير، أن اتفاقية أبرمت مع المديرية العامة للأرشيف الوطني، الهدف منها تكوين الأرشيفين من أجل وضع خطة لخدمة الوثائق والأرشيف الذي بات يتطلب إلى تصنيفا وتنظيما وإحصاء ورقمنة. من جانبه، أوضح المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي، أنّه تم الوقوف على ''كنوز ضخمة'' يزخر بها قطاع الشؤون الدينية. مضيفا إلى وضعه في الوقت الراهن ضمن الأولويات، على اعتبار أن ما تم العثور عليه يصنف ضمن الوثائق النادرة التي تستدعي الحفاظ عليها وحمايتها ووضعها في متناول الباحثين. مشيرا إلى أن هذه الوثائق بإمكانها أن تسد الفراغ عن أمور غامضة في تاريخ الجزائر.