طمأن عبد القادر بن صالح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة المنسقين الولائيين و المسؤولين المنتخبين في الحزب بأن لا أحد سيقصى أو ينحى من منصبه، و أكد لهم في مراسلة عاجلة جاءت في خمس صفحات أن قراره ببقائهم جاء عن قناعة للحفاظ على مكاسب الحزب رافضا الخوض في الصراع الذي ينشب يوميا بين جماعة قيديوم و الموالين لأويحيى. طالب عبد القادر بن صالح في المراسلة التي وجهها للمكاتب الولائية بفتح مكاتب الحزب أمام المناضلين و الإطارات و المثقفين و تزويديه دوريا بكل نشاطات الحزب على مستوى القاعدة و عدم إقصاء أي عضو مكتب ولائي أو مجلس ولائي أو أمين بلدي إلا عند الضرورة القصوى وفق تقدير الأمين العام بالنيابة، وجاء هذا التأكيد للمرة الثالثة على توالي بعد شيوع معلومات تفيد رضوخ بن صالح لمطالب وزير الصحة السابق يحيى قيدوم و المتمثلة في إقصاء ما لا يقل عن 25 منسقا ولائيا من المحسوبين على الأمين المستقيل أحمد أويحيى. و في سياق آخر أفاد مصدر موثوق أن الأمين العام بالنيابة ل التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح ألغى الإحتفالات المخلدة للذاكرة السادسة عشر لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي و هذا في الإجتماع الذي جمعه نهاية الأسبوع بالمكتب التقني للأرندي. وحيث و ل لأول مرة منذ 16 سنة لا يحضر التجمع الوطني الديمقراطي لإحتفلات ذكرى تأسيسه وهذا بسب الأزمة التي يعيشها في القاعدة و الهرم و حسب ما أفاد به مصدر موثوق حضر إجتماع المكتب التقني برئاسة عبد القادر بن صالح فإن هذا الأخير سأل قيادات سابقة عن ما كانوا يقومون به في عهد الأمين العام السابق أحمد أويحيى للأحتفال بذكرى تأسيس الحزب فأجابوا بنشاطات وطنية وولائية غير أن بن صالح رفض فكرة الإحتفال و ما قد يخلفه بسب الغضب الذي ينتاب الفريقين المتخاصمين. جدير بالذكر أن الأمين العام السابق للحزب أحمد أويحيى لم يفوت أي فرصة للإحتفال بذكرى تأسيس الأرندي التي تصادف 21 فيفري من كل سنة و أشرف العام الماضي شخصيا على الإحتفالات بولاية وهران و قبلها بولاية عين تيمونشت و قبلها بولايتي ميلة و تيزي وزو.