سيشهد دور الستة عشر في كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تنافس تسعة أندية عربية على التأهل لدور الثمانية (دور المجموعتين)، في خطوة قد تعطي العرب أفضلية لاستعادة الهيمنة على لقب البطولة. "النجم، صفاقس والبنزرتي" يمثلون تونس وتأهلت خمسة أندية عربية إلى هذا الدور، بعد فوزها في الدور الثاني للمسابقة بينما جاء تأهل أربعة أندية أخرى بعد خسارتها في دور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا، وسيكون لكرة القدم التونسية ثلاثة ممثلين في دور الستة عشر هم، الثنائي المتألق في هذه البطولة على وجه التحديد النجم الساحلي والصفاقسي، إضافة إلى البنزرتي الذي خسر أمام الأهلي المصري في دوري الأبطال، وسحق النجم منافسه ريكريتيفو دا كالا الأنغولي 6-1، في لقاء الإياب ليتفوق 7-2 في مجموع المباراتين، ويؤكد رغبته في مواصلة المنافسة على اللقب الذي أحرزه ثلاث مرات، وسار الصفاقسي الفائز باللقب ثلاث مرات أيضا على خطى النجم، بعدما تفوق على ديابل نوار الكونغولي 4-2 في مجموع المباراتين، وخسر البنزرتي بصعوبة 2-1 أمام الأهلي الفائز بدوري الأبطال سبع مرات، ليصبح ثالث الأندية التونسية في بطولة كأس الاتحاد. "الإسماعيلي وإنبي" يسعيان لأول لقب إفريقي وبعد نجاح الأهلي وغريمه الزمالك في التقدم بصعوبة في دوري الأبطال، سيقتصر الوجود المصري في كأس الاتحاد على الإسماعيلي وإنبي، وسط تطلعات بأن ينجح أحدهما في الفوز باللقب لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية، وتفوق الإسماعيلي على أهلي شندي السوداني بركلات الترجيح، بعدما تعادل الفريقان في مباراتي الذهاب والإياب بدون أهداف، لكن هذه النتيجة لم تكن كافية لكي يستمر صبري المنياوي مدرب الإسماعيلي في منصبه، بعدما انفصل عن ناديه الذي عين محمد وهبة مكانه، وقال وهبة لرويترز "مجلس الإدارة كلفني بمهمتين أساسيتين الأولى، مواصلة المنافسة في كأس الاتحاد، والثانية المنافسة على لقب الدوري"، أما إنبي بقيادة مدربه طارق العشري، فتمكن من اجتياز سوبر سبورت الجنوب إفريقي بفوزه عليه خارج أرضه 3-1 ليتفوق بهذه النتيجة في مجموع المباراتين بعد التعادل في مصر بدون أهداف، وقال العشري لرويترز "طموحنا ليس التأهل لدور المجموعتين لكن طموحاتنا أكبر بكثير، أسعى لأن يكون إنبي أول فريق مصري، يحرز لقب بطولة كأس الاتحاد الإفريقي". "الجيش والفتح" أمل الكرة المغربية أما الأندية المغربية التي أحرزت اللقب ثلاث مرات سابقة، فسيقتصر ظهورها في هذه المسابقة على الجيش الملكي والفتح الرباطي، الذي خرج من دوري الأبطال على يد سيوي سبور من ساحل العاج، رغم تعادله مرتين، وتعادل الجيش خارج أرضه مع عزام التنزاني قبل أن يفوز في مباراة الإياب على أرضه 2-1 في مباراة ، شهدت خروج البطاقة الحمراء ثلاث مرات، وإهدار ركلة جزاء قرب النهاية، كان يمكنها أن تطيح بممثل المغرب، وتعادل الفتح 1-1 على أرضه قبل أن يتعادل بدون أهداف في مباراة الإياب، ليستفيد المنافس من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين، ولم يتمكن الوداد البيضاوي من مصالحة جماهيره الغاضبة بسبب التراجع المحلي، واكتفى بالفوز 3-1 على ليجا موكولمانا من موزامبيق لكن خسارته 2-صفر في لقاء الذهاب، أطاحت به من المسابقة. "الوفاق وبجاية" لحفظ ماء وجه الكرة الجزائرية وبعد خسارة اتحاد الجزائر أمام بيتام الغابوني 3-0، في مجموع المباراتين بكأس الاتحاد، سيقتصر الحضور الجزائري على وفاق سطيف وشبيبة بجاية، المنتقلين إلى هذه المسابقة من دوري الأبطال، وخسر سطيف أمام ليوبار الكونغولي حامل لقب كأس الاتحاد بركلات الترجيح، بعدما فاز كل فريق على أرضه 3-1 بينما خسر بجاية بصعوبة 1-0 أمام الترجي التونسي وصيف بطل دوري الأبطال، وجاءت خسارة بجاية في مجموع المباراتين أمام الترجي بسبب هدف من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، وهو الأمر الذي أثار احتجاجات النادي الجزائري ودفع البعض للحديث عن التفكير في الانسحاب من كأس الاتحاد، ومن المؤكد أن تسفر القرعة التي ستسحب الثلاثاء عن مواجهة عربية واحدة على الأقل، في دور الستة عشر لكأس الاتحاد.