دفعت التطورات الأخيرة التي عرفتها منطقة الشعانبي بتونس، قوات الجيش الوطني الشعبي إلى رفع حالة التأهب تحسّبا لأيّ تسلل للجماعات الإرهابية التي صعّدت من عملياتها بالمنطقة من خلال القيام بعمليات استهدفت عناصر الجيش التونسي والتي أدّت بداية هذا الأسبوع إلى مقتل تسعة جنود في كمين نُصب لهم. ولهذا الغرض كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، بأن الجيش الوطني الشعبي "يؤمن حدود الجزائر على أكمل وجه"، وأضاف في تصريحات له أمس الأوّل على هامش زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى ولاية تيارت أن الجيش الوطني الشعبي "عزّز من إمكانياته وقدراته على الحدود الشرقية بسبب ما تعيشه تونس من اضطرابات" وأنه "يضطلع بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه". ووفق ما ذكره وزير الداخلية في تصريحه للصحفيين فإن "هناك تبادلا للمعلومات الأمنية بين الجزائر وجيرانها قصد محاربة مختلف الآفات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة منها الإرهاب والتهريب بكل أشكاله"، فيما أفاد من جانب آخر بأنه "لا توجد علاقة بين مهربي الوقود ومهربي المخدرات". وعلى صعيد تطورات الوضع الميداني أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة التونسية أمس أن الجيش يقوم بعملية جوية وبرية "واسعة النطاق" ضد "إرهابيين" في جبل الشعانبي بالقرب من الحدود الجزائرية، وكشف عن "اشتباكات بدأت منذ مساء الخميس بين العسكريين ومجموعة إرهابية"، وأضاف أن "عملية واسعة النطاق بمشاركة وحدات جوية وبرية بدأت فجرا" أمس الجمعة، وتابع المتحدّث: "لم نقتل ولم نوقف أي إرهابي حاليا"، موضحا كذلك أنه "لا يمكنني أن أقول كم هو عدد أفراد المجموعة المسلحة".