عاشت بلدية برج الكيفان أمس حالة من الفوضى كادت أن تؤدي إلى إنزلاقات أمنية خطيرة ، بعدما أقدم عشرات السكان بالحي القصديري "درقانة 2″ على غلق مقر البلدية احتجاجا على إقصائهم من عملية الإحصاء التي قامت بها المصالح المحلية عبر عديد أحياءها وعدم استدعائهم لتحيين ملفاتهم لإدراجهم ضمن عمليات الترحيل التي ستنطلق في الدخول الاجتماعي المقرر الأسبوع القادم. وقد أقدم المحتجون على غلق مقر البلدية للتعبير عن حالة الاستياء والغضب التي اجتاحتهم بسبب تهميشهم من طرف السلطات المحلية في عملية الترحيل المقررة لفائدة سكان الإحياء القصديرية بداية من شهر سبتمبر القادم بحجة عدم إحصائهم سنة 2007 وقد تحول الاحتجاج إلى مشادات عنيفة مع مفوض الحي الذي ارتطم رأسه بالزجاج بعد دفعه من قبل المحتجين وكذا عناصر الشرطة التي حاولت تهدئة الوضع لمنع أي محاولة للانتحار من بينها محاولة انتحار من طرف كهل الذي حاول إشعال النيران في حسده باستعمال البنزين وتقطيع جسمه ببقايا الزجاج. كما تمسك المحتجون بمطالبهم المتعلقة بعدم اعتماد الإحصاء الوطني لسنة 2007 لأن ظروفهم المزرية دفعته بعد هذا التاريخ الى البيوت القصديرية وأنهم بحاجة ماسة الى سكنات وهددوا بتصعيد لغة الاحتجاج في حال استمر رئيس المجلس الشعبي البلدي رفض الاعتراف بهم وبوضعيتهم التي تستحق التدخل العاجل من اجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحميهم من معاناة القصدير وكذا السكنات الهشة التي أضحت مصدر خطر على حياتهم غير أنهم استغربوا قرار اللجنة المكلفة بالإحصاء التي قامت للمرة الثانية بتهميش حيهم والإعلان عن القائمة المحصية التي همشوا منها وكانت الفتيل الذي أشعل النيران في أوساط بلدية برج الكيفان.