تستعد بلديتي برج الكيفان وبرج البحري في إطار البرنامج الوطني الخاصّ بالقضاء نهائيا على السكنات الفوضوية التي شوّهت المدينة وولّدت فيها مختلف أشكال العنف والجرائم لأكبر عملية ترحيل لم تشهدها العاصمة مند الاستقلال ،حيث ستمس العملية في مرحلتها الأولى قاطني الشاليهات ومن تم سكان البيوت القصديرية الذين سيودعون نهائيا جحيم الصفيح، التحضيرات تجري على قدم وساق من خلال اجتماع الأميار بالولاة المنتدبون من أجل إنجاح العملية وإتمامها في ظروف حسنة. بلغ عدد البيوت القصديرية التي تم إحصاؤها في بلدية برج الكيفان 3402 بيت قصديري موزع عبر 22 موقعا، بالإضافة إلى 173 عائلة لا تزال تقطن الشاليهات المتواجدة في كل من موقع برج الكيفان، بلدية الرغاية وعين الكحلة. ويؤكد رئيس بلدية برج الكيفان قدور حداد بأن هاته الأخيرة تعد من أكبر البلديات التي تنتشر فيها البيوت القصديرية وأيضا الشاليهات ،موضحا بأن الأولوية ستعطى لقاطني الشاليهات باعتبار أن هذه البناءات الجاهزة أصبحت هشة ولا تصلح للإيواء، كما أشار في سياق اخر إلى الاجتماعات الدورية المنعقدة مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء والتي يتم من خلالها تقديم تعليمات وتوضيحات وتزويدهم بالوثائق والقوائم من أجل ضمان نجاح عملية الترحيل وتفادي وقوع أي احتجاجات أو انزلا قات. أما ببلدية برج البحري فقد تم إحصاء قرابة ألف عائلة قاطنة بالبيوت القصديرية موزعة عبر موقع قرموش ،برج البحري مركز وحي بن جعيدة وكدا موقع الصومام هذا الأخير يؤوي لوحده 167 عائلة سيتم ترحيلها فور الانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بإعادة إسكان قاطني الشاليهات باعتبار أن الموقع من أقدم الأحياء القصديرية ببلدية برج البحري. وحسب رئيس البلدية محمد قدور فالفئة الأولى المعنية بعملية الترحيل والمقدر عددها بالعشرات تضاف الى 919 بيت قصديري والتي ستعطى لها الأولوية هم سكان البناءات الجاهزة وذلك بعد استكمال عملية تجديد ملفات العائلات المحصية في سنة 2007 ويضيف المير بأنه سيتم إحصاء السكان الأصليين للبلدية فقط سواء كانوا يقطنون في برج البحري أو خارج محيط البلدية.