تتجاهل معظم الأمهات بعض أنواع الخضروات والفاكهة بحجة أنها غير محببة لدى أسرتها ، وذلك دون وعي منها أن هذه الأطعمة قد تكون لها فوائد مختلفة وعديدة لها ولأسرتها . وانطلاقا من تلك الأخطاء التي تقع فيها معظم الأمهات ، أوضح خبراء التغذية أن هناك أنواع من الأطعمة لا تلقى اهتماما من قبل البعض ، ونادراً ما تحظى بالاهتمام الذي تستحقه لأن الناس كثيراً ما يتجاهلونها أو يقللون من أهميتها على الرغم من فوائدها الصحية الكثيرة جداً وفيما يلي بعض الأنواع منها : * السلق: يذكر الخبراء أن السلق غني بالعديد من الفيتامينات مثل اللوتين والزياكسانتين والكاروتين، وجميعها مفيدة جداً لصحة شبكية العين وحمايتها من عوامل التقدم في العمر. وإضافة إلى ذلك تلعب السبانخ دوراً مهماً في حماية الجسم والبشرة ، وذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من مادة البيتاكاروتين المضادة للسرطان التي تحمي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض الشائعة . فضلاً عن تأثيرها البالغ في الحفاظ على رونق وشباب البشرة والقضاء على التجاعيد المختلفة ، ومن بين الفيتامينات التي تحتوي عليها نبتة السبانخ ، فيتامين" A " الذي يحمي الجسم ضد الكثير من الفيروسات ويحافظ على قوة النظر، أما فيتامين" B " والكالسيوم فيقومان بتقوية المناعة والعظام ويعالجان أمراض القلب والدماغ. *الشمندر: من أكثر المواد الغذائية إهمالاً ، لكن الأبحاث أكدت أن الشمندر يعد واحدا من أهم مصادر كل من البيتان والفوليت، وكلاهما مفيد جداً في تقليل مخاطر إصابة القلب. لذا ينصح الأطباء بتناوله من دون سلق وذلك بتقشيره ثم تقطيعه وإضافة القليل من زيت الزيتون والليمون الحامض. *الكرنب: يتهم الملفوف بأنه مصدر للغازات ، لذا تمنع بعض الأمهات دخوله المنزل ، لكنه في المقابل غني بمادة السولفورافين وهي مادة كيماوية تعمل على زيادة إفراز أنزيمات لمنع تدهور حالة الخلايا في حال الإصابة بالسرطان. وينصح الخبراء بتناول الكرنب أيضاً في تحضير السلطة بدلاً من الخس لأنه مفيد جداً ويحتوي على مكونات مفيدة للجسم . *التوت البري: كثيراً ما يضاف التوت البري إلى عصير الفواكه لإعطائه نكهة محببة، لكن الأهم من النكهة هو أن السكر الموجود في التوت البري يعمل على تقوية الجهاز المناعي في الجسم. وقد اكتشف الأطباء مؤخراً أنه يعمل على تقليل مقاومة الأنسولين، أي محاربة مرض السكر وهو ما تم التأكد منه عبر التجارب على الفئران. *الخوخ المجفف: على الرغم من احتوائه على نسبة عالية من أحماض ومضادات للأكسدة شديدة الفعالية في حماية الخلايا من الأورام السرطانية ، إلا أن شكله المجعد أساء إليه كثيراً وجعل الكثيرين يبتعدون عنه. *الجوافة: هذه الفاكهة اللذيذة بلونها الممزوج بين الأصفر والزهري تحتوي على تركيز عال من مادة "ليكوبين" المضادة للأكسدة والمحاربة الشرسة ضد الخلايا السرطانية. وهي مادة موجودة أيضاً في الطماطم والبطيخ ، وينصح الخبراء بتناول الجوافة بكاملها بما فيها القشرة والبذور أيضاً. * الفجل: على عكس الشائع أن الفجل ليس له أي فوائد وأنه يصيب المعدة باضطرابات ، فإنه غني بفيتامين "سي" و"ب 6" ويستخدم لتأييض البروتين ،كما أن الخضار الجذرية الحارة مثالية لمتبعي الحمية حيث أنها تساعد على تحويل الدهون المخزنة إلى جلوكوز للجسم ليحرقه ، لذا تناولي بعضاً منها قبل القيام بالتمارين. * الليمون: يشير الخبراء إلى أن الليمون ثمرة من أرقى أنواع الفواكه التي تعتبر مصدراً أساسياً للحصول على فيتامينات C وB1 وB2 التي لديها مفعول إيجابي كبير على صحة الإنسان ، حيث تحسّن نظام المناعة وتساعد على تسهيل الهضم وامتصاص المواد المفيدة وتغيير طبيعة المواد العضوية في الجسم ، وتقلّل من مستوى الكولسترول في الدم ، فضلاً عن احتوائها على مادة "الليكوبين" المضادة للسرطان. * الثوم : تتميز ثمرة الثوم بقوة فعاليتها العلاجية، لاحتوائها على مواد أساسية مضادة للجراثيم ، ويقول خبراء التغذية أن هذه المواد هي عبارة عن مضادات حيوية أفضل من المضادات الحيوية التي تحتويها الأدوية الجاهزة ، لأنها لا تتسبب بتأثيرات سلبية جانبية كما وتحتوي على كفاءة هجومية ضد مختلف أنواع الجراثيم. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الثوم يعالج ارتفاع مستوى الدهون (الكولسترول) وينظم نشاط القلب ويوسّع الشرايين، ومن محتوياته الكيماوية الأخرى الكبريت الذي يجدد ويحسّن البشرة ويقوّي الأظافر ويحفّز نمو شعر الرأس . * الفلفل الأحمر: هذه الثمرة معروفة منذ القدم باحتوائها على مواد مفيدة لصحة الإنسان، حيث توجد فيها كميات كبيرة من الفيتامينات وخاصة فيتامينات A وC وE، وكلها تعزز صحة الإنسان وتقوي ذاكرته وتحميه من الإصابة بأمراض البرد والرشح والأنفلونزا. وانطلاقا من مختلف الفوائد التي تحرمين منها أفراد أسرتك عليك أن تتأكدي أولاً من فوائد هذه الأطعمة لكِ ولأسرتك قبل أن تمنعي دخولها إلى منزلكِ واستفيدي منها على قدر الإمكان .