نظمت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمناسبة إحياء اليوم الوطني لداء السكري، أبوابا مفتوحة على الداء على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية القبة العناصر، استقطبت العديد من الزوار المرضى وغير المرضى بالدرجة الأولى تلقوا إرشادات صحية حول نوعية الغذاء الواجب تناوله لتجنب السمنة والبدانة التي تعد أولى العوامل المشجعة على الإصابة بالسكري ومضاعفاته فيما بعد. دعا الدكتور حبيتوش جميع الأشخاص الذين يتوفر فيهم عامل السمنة والبدانة إلى التقدم للخضوع للفحص المبكر لداء السكري مرة كل 6 أشهر أو على الأقل مرة في السنة، وأوضح الدكتور بمناسبة الأبواب المفتوحة أن هناك العديد من الأشخاص الذين يعيشون مع المرض خاصة النوع الثاني الذي ليست له أعراض، فغالبية المصابين به لا يتفطنون له إلا في وقت متأخر عندما يهاجم الأعضاء النبيلة. وأوضح حبيتوش أن الدار كانت تستقبل 20 ألف مريض ما بين 2005 و2006 لكن العدد تراجع هذه السنة إلى 16 ألف مريض وأرجع ذلك إلى حملة الترحيلات التي عرفتها العاصمة. كما تراجعت نسبة الإصابة بتقرحات قدم السكري لدى المرضى المتابعين لعلاجهم على مستوى الدار بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق الطبي متعدد الاختصاصات. الفواكه ومريض السكري وأكد الخبراء خلال الأبواب المفتوحة أنه يمكن التحكم في مرض السكري والسيطرة عليه من خلال اتباع نظام غذائي صحي، ووضعوا برنامجا غذائيا يساعد على ذلك، فنصحوا بضرورة تناول كميات قليلة من الدهون. فمن المعروف أن الأطعمة التي تحتوي على كميات على كميات كبيرة من الدهون تؤثر سلبا على الصحة كما أنه قد ثبت أن تناول كميات قليلة من الدهون يزيد من القدرة على التحكم في مرض السكري. وينصح الخبراء أيضا بضرورة تناول كميات قليلة من اللحوم الحمراء، حيث يشكل تناول كميات كبيرة منها حملا وعبئا على القلب والأعضاء الأخرى، كما ينصحون بضرورة تناول كميات من الفواكه والخضروات، ولكن يجب مراقبة كمية السكر الموجودة بتلك الفواكه والخضروات حتى تتناسب مع ما يتم تناوله من أطعمة أخرى. وكثيرا ما يحرم المريض نفسه من تناول الفواكه خوفا من مذاقها الحلو، إلا أن المختصين في التغذية، حسب ما أوضحه كريم مسوس، يؤكدون أن الفواكه مسموحة بجميع أنواعها حيث تساهم الألياف الموجودة بها في توازن السكري في الدم، ويفضل تناول الفاكهة مباشرة بعد الوجبات الغذائية، إذ يكون هذا أحسن من أخذها في وقت الفراغ، كما يستحسن أن تكون نيئة أفضل وأن تأكل كاملة أفضل من عصرها. كما يجب تناول المريض المصاب بالسكري كميات كبيرة من الألياف والحبوب الكاملة التي تفيد كثيرا. ويرى المختصون أن انتشار المرض بشكل واسع بين أوساط السكان راجع إلى ضعف الإعلام والتربية الصحية بالهياكل الصحية والتشخيص المبكر للمرض، حيث يصل المصاب في غالب الأحيان إلى المؤسسات الاستشفائية في درجة متطورة من المرض. وتعود أسباب تفشي مرض داء السكري -حسب المشرفين على الصحة - الى عدم التكفل الجيد بالمريض وغياب سجلات وملفات موحدة لنفس الداء مما يؤدي الى نتائج سلبية في اطار هذا التكفل. للإشارة، وحسب تقديرات المنظمة العالمية للصحة، فإن عدد المصابين بداء السكري من الصنف الثاني سينتقل من 194 مليون مصاب عبر العالم في الوقت الراهن الى 330 مليون مع آفاق 2025 خاصة وأن عدد الاشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة سيصل الى مليار و200 مليون شخص بالكرة الأرضية.