يشكل موضوع "المرأة والجريمة الدلالات والأبعاد" موضوع الملتقى الوطني الثاني الذي تحتضنه جامعة سكيكدة بمشاركة أزيد عن 30 أستاذا من مختلف جامعات الوطن، وترجع أسباب تنظيم هذا الملتقى الذي سيدوم يومين حسب المنظمين- إلى تزايد منحنى السلوك الإجرامي للمرأة في بيئة تتميز بالحركية والتغير حيث أن التغيرات التي يمر بها المجتمع الجزائري قد ساهمت في دفع المرأة إلى ولوج عالم الجريمة. وسيناقش المشاركون في هذا الملتقى في طبعته الثانية عدة محاور لها علاقة بالسلوك الإجرامي للمرأة والرفض الاجتماعي لمرتكبات الجرائم وأسرهن والمرأة والباثولوجيا الاجتماعية بالإضافة إلى تأنيث المستقبل والجريمة. وفي هذا السياق أكد الأستاذ "الهادي بو وشمة" من جامعة سيدي بلعباس أن المجتمع الجزائري عرف في السنوات الأخيرة بروز الجريمة الأنثوية ذي الملامح والأفعال الإجرامية المختلفة، وتطرق ذات المتدخل إلى أهم الأسباب والعوامل التي تدفع اليوم المرأة لممارسة الإجرام آخذا بالحسبان التكوين الفيزيولوجي والعقلي للمرأة مع جميع المسببات سواء المرتبطة بشخصها أو بالبيئة الاجتماعية التي تعيش فيها. من جهته حاول الأستاذ "بوخميس بوفولة" من جامعة عنابة تناول إشكالية مسؤولية المرأة المنحرفة عن أفعالها مؤكدا اختلاف وجهات النظر المتناولة لهذه القضية، فحسب الأستاذ "بوفولة" هناك اتجاه يرى أن المرأة مجرمة ومسؤولة عما تقترفه من انحراف ويمثله خاصة علماء الإجرام واتجاه ثاني يرى أن المرأة ضحية للمجتمع الذكوري وهو الذي يرغمها على الانحراف والإجرام وبالتالي فالمرأة هنا ليست مسؤولة عما ترتكبه من أفعال تخالف القانون والمعايير الاجتماعية ويمثل هذا الاتجاه بعض المختصين في علم الضحايا.