اختتمت نهاية الأسبوع الفارط بجامعة 20 أوت 1955 بولاية سكيكدة فعاليات الملتقى الوطني الثاني (المرأة وقضية الاجرام) بعد أن عرف على مدار يومين متتاليين إلقاء العديد من المحاضرات والمداخلات لأساتذة جامعيين مختصين في علم الاجتماع وعلم النفس والقانون الجنائي.وقد تناول الملتقى بالدراسة الأسباب والتداعيات لدخول المرأة عالم الاجرام من بابه الواسع في السنوات الأخيرة رغم مجتمعنا المحافظ. وكشفت الاحصائيات المقدمة في هذا الشأن تنامي ظاهرة الاجرام والعنف ضد المرأة في الجزائر برغم الأصوات الداعية إلى ابعاد المرأة عن عالم الجريمة. وقد تناولت الاستاذة بشاش نادية عنف الزوجة ضد زوجها معتبرة هذه القضية قديمة جديدة داعية إلى حماية المرأة من عنف الازواج في ظل مجتمع تحكمه عقليات معينة، هذا وبحضور عديد الأساتذة الجامعيين والباحثين المختصين في هذا المجال، خلص الملتقى إلى رفع مجموعة من التوصيات اهمها وضع شروط قانونية واجتماعية لحماية المرأة من الاجرام وابعادها عن عالم العنف بصفة نهائية. كما دعا الملتقى إلى ضرورة الوقوف على التحولات والأبعاد النفسية لدخول المرأة عالم الاجرام.