أجمع المشاركون في الندوة الخاصة بإحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري على أن هذا المرض يعرف انتشارا كبيرا في وسط أطفال العالم وأن الجزائر ليست بمنأى عن هذه الظاهرة خاصة وأن الاطفال دون السنة أصبحوا عرضة لهذا المرض الخطير·وشهد اللقاء الذي نظمته مديرية الوقاية التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسكري لمنظمة اليونيسيف والمنظمة العالمية للصحة حضور عدة أطباء مختصين· وأكد المشاركون في اللقاء الذي اتخذ شعار "داء السكري عند الاطفال والمراهقين" والذي تم تنظيمه بالمعهد الوطني للتكوين العالي في العلوم وتكنولوجية الرياضة، على وجود عدة عوامل تكرس انتشار هذا المرض، ليس أقلها الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، سوء التغذية، عدم ممارسة الرياضة والاصابة بالامراض المزمنة· وأشارت السيدة جميلة نذير مسؤولة برنامج داء السكري بوزارة الصحة أن احياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري تم تحت رعاية الأممالمتحدة التي أقرت بأن هذا الداء يشكل خطرا صحيا على العالم بنفس درجة الامراض المتنقلة· فيما أوضحت الدكتورة سامية عبروق عبر مداخلتها أن مرض السكري يستهدف حتى الاطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، وأ بعضهم يتابعون العلاج لدى طبيب الاطفال حتى سن ال 21 وانطلاقا من دراسة اجرتها على مستوى العاصمة، أبرزت أن 20% من مرضى السكرى يعانون من تأخر مدرسي وسجلت الدكتورة ان عدة حالات من مرضى السكري تحتاج الى ثلاث حقن من الانسولين يوميا· وأكد البروفسور بلحاج أن داء السكري من النوع الاول يصيب ما بين 10 %الى 15% من الاطفال ما دون سن ال 15 واضاف ان علاج المراهقين مهمة صعبة لأن الطفل في هذه المرحلة الحساسة يرفض مرضه، ويكون عرضة للاصابة بعقد نفسية في المستقبل وبموجب ذلك يحث البروفسور على ضرورة تحضير الطفل لتقبل مرضه قبل مرحلة المراهقة· *