كان الرئيس «مبارك» قد استقبل بعثة المنتخب المصري لكرة القدم على مأدبة إفطار بمقر رئاسة الجمهورية، وخلال الإفطار، شدّد الرئيس على أن كرامة المصري من كرامة مصر، وأنه لا يقبل المساس بأي مواطن في أي بقعة من بقاع العالم، وقال: "لا يعنيني كأس العالم أو غيره من البطولات، وكل ما يهمني هو سلامة وكرامة المصريين"، وأكد الرئيس أن مصر كان بإمكانها التصعيد، لكن التعامل مع الموقف تم من منطلق حجم مصر ومكانتها في المنطقة. وبينما وجه الرئيس «مبارك» بتخصيص مكافأة مالية للاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري للقفراعنة، أكد المهندس «حسن صقر» رئيس المجلس القومي للرياضة أن مصر قررت مقاطعة الجزائر رياضيا، مؤكدا أن أي فرق رياضية لن تسافر إلى الجزائر، وأضاف أن 43 اتحادا رياضيا في اللجنة الأوليمبية المصرية قرّرت تفعيل هذا القرار. وجدد «جمال مبارك» اتهاماته، وقال: "على من خطط للعنف تحمل تبعات الغضب المصري". وطالب أعضاء في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بقطع العلاقات مع اتحاد عمال الجزائر والمنظمات النقابية التابعة له، فيما تقدم «حسين مجاور» رئيس الاتحاد بشكوى إلى منظمتي العمل الدولية والعربية تدين انتهاكات الجزائريين ضد العمالة المصرية هناك. وطالبت جماعة الإخوان المسلمين بتحقيق هادئ مع الجزائر، وطالبت الجماعة الإسلامية الأزهر الشريف بالتدخل لرأب الصدع بين الشعبين. وأعلنت نقابة المحامين أنها تجهز لإعداد دعاوى قضائية ضد المسؤولين الجزائريين دوليا حول استهداف مصالح وشركات المصريين وخسائرها. من جهة أخرى، تلاشت فرصة مصر في إعادة مباراة المنتخب المصري مع محاربي الصحراء، في ظل عدم تمكن مسؤولي اتحاد الكرة من الحصول على أي مستندات أو مقاطع فيديو كاملة تدين أعمال الشغب التي أقدم عليها الجزائريون في السودان تجاه الجماهير المصرية واللاعبين، فضلا عن تأكد الجانب المصري من عدم إدانة التقرير الأمني السوداني للجانب الجزائري، فضلا عن خلو تقرير مراقب المباراة من هذه الأعمال.