حلّت أول أمس عاصمة المتيجة بتاريخها العريق وتراثها الغني ضيفة على ولاية سعيدة بمناسبة الأسبوع الثقافي البليدي، وسط عرس فني راق، صنعته الفرق الموسيقية في شتى الطبوع المستوحاة من الرصيد الفني للمنطقة، وتندرج هذه التظاهرة حسب محافظ المهرجان في إطار البرنامج المسطر من قبل الوزارة الوصية بغرض التبادل الثقافي بين مختلف ولايات الوطن، سعيا منها لخلق ديناميكية تعرّف من خلالها كل جهة ما تزخر به من كنوز ثقافية مادية كانت أو غير مادية، ناهيك على إتاحة الفرصة للفنانين والأدباء لإبراز مؤهلاتهم الإبداعية، وفي الصدد ذاته -يضيف «جمال زغيدور»- يتضمن البرنامج المسطّر بمناسبة هذه التظاهرة الثقافية التي ستستمر فعالياتها إلى غاية يوم الاثنين المقبل إقامة معارض تعكس الصناعات التقليدية وما أنتجته أنامل الحرفيين كالحلي والأواني الفخارية والمفروشات التقليدية، ناهيك على الحلويات الشعبية المحلية على غرار "العرايش" و"الحناين" و"الكفتة" وكذا الأكلات، خاصة "مقرون لعمى" و"الرشتة"، ومن جهة أخرى أشار المتحدث بأن محافظة المهرجان اصطحبت معها إلى ولاية سعيدة عيّنات تمثل مختلف طبوع الفلكلور الموسيقي الثري لمدينة الورود، ستؤديها فرقة الفلكلور للزرنة والجوق الولائي للموسيقى الشعبية والأندلسية، مع برمجة سهرات فنية من تنشيط الفنانين «سيد علي بن قرقورة» في الطابع الأندلسي و«يوسف حسن» في الفن الحوزي و«بوعلام ساعو» و«جمال منور» بالنسبة للأغنية الشعبية، ومن جهة أخرى سيستمتع الجمهور السعيدي من محبي الفن الرابع بعروض مسرحية تقدمها فرقة "النوارس" من بينها مسرحية للصغار تحت عنوان "مائة بالمائة أطفال"، إلى جانب مونولوج تحت عنوان "صرف كل زمان"، مع برمجة قراءات شعرية من إمضاء الشاعر «إلياس عيساوي».