قال الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، إن الله واهب الحياة، وليس من حق أحد أن يسلبها إلا ربنا، مستشهداً بقوله تعالى: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، ومستشهداً بحديث رسول الله "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا". وأضاف "حسان" فى بيان صوتى له بثته قناة الرحمة اليوم الثلاثاء: "أنى أبرأ إلى الله تعالى من كل قطرة دم تسقط على أرض مصر من أفراد الجيش والشرطة والشعب، وأبرأ إلى الله تعالى من كل ما ينسب إلى كذبا وزوراً على شبكة الإنترنت فى التحريض على حمل السلاح للقتل لأى مصرى، طالما حذرت وما زلت أحذر من حرمة الدماء وبينت أن دماء المصريين جميعاً لا تتجزأ ولا تتفاوت والدم المصرى كله حرام". وناشد عضو مجلس شورى العلماء شعب مصر الذى يحب الله ورسوله أن يظل يعظم حرمات الله وحامى للإسلام ولسنة رسول الله، وألا يظهر شماتة ولا فرح فى الموت أو المصيبة فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، نافياً إجازته لحمل السلاح فى المظاهرات، قائلاً: "أبرأ إلى الله تعالى من التعدى على المساجد"، مستشهداً بقوله تعالى: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم". وأكد عضو مجلس شورى العلماء أن التعدى على الكنائس وتخريبه ليس من الإسلام مطلقاً، مضيفاً: "فالعنف يهدم ولا يبنى، والشدة تفسد ولا تصلح، والإسلام برىء من كل تجاوز من أى أحد كائناً ما كان ومحاولة جر مصر لفتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس ليس فى مصلحة أى أحد، وأحذر أهل مصر جميعاً من الاقتتال لا يدعمه شرعاً ولا يصب إلا فى مصلحة أعداء هذا البلد". وشدد "حسان" أن الوقت ما زال لم ينتهِ من أجل الجلوس على طاولة المصالحة الوطنية، مضيفاً: "على الإعلاميين دور كبير ممن يعرفون أمانة الكلمة، وأناشدهم أن يراعوا فى هذا الظرف الدقيق موضوعية الطرح، وأن يركزوا على البناء والإنارة وليس على التحريض والإثارة". وختم رسالته بكلمة لأبناء سيناء قائلًا: "أناشدكم أن تحافظوا على عهدكم فى الحفاظ على التراب الطاهر فى سيناء، والحفاظ على إخوانكم المرابطين فى الحدود من الجيش والشرطة الذين يؤدون واجبهم الشرعى والوطنى فى الحفظ على هذه الأرض الطاهرة ضد العدو الصهيونى"، مؤكدًا أن حل مشكلة سيناء يكمن فى العمل الدعوى والتنموى والأمنى.