يتجه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، نحو الحسم في اسم خليفة أحمد أويحيى على رأس الأمانة العامة ل "الأرندي"، حيث أشارت مصادر مقربة إلى إمكانية تولي وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد، منصب أمين عام الأرندي خلفا لأويحيى. وأكدت نفس المصادر أنّ قيادات الحزب، سواء تلك المحسوبة على الأمين العام السابق أحمد أويحيى، أو التي كانت معارضة ومناوئة للأخير، التقت في اجتماع موسع بسطاوالي يومي الجمعة والسبت الماضيين من أجل بحث مسألة تعيين أمين عام جديد، حيث وقع اختيار الجناحين على اسم أبو بكر بن بوزيد، لشغل المنصب خلفا لأويحيى المستقيل وعبد القادر بن صالح، الأمين العام الحالي بالنيابة. وأكدت ذات المصادر أنّ الاجتماع حضره مجموعة من القيادات، من بينها وزراء حاليين وسابقين. وذكرت بالاسم، يحيى ڤيدوم، بوبكر بن بوزيد، بختي بلعايب، ميلود عيساوي، نوارة جعفر والشريف رحماني.. وأضافت أنّ الناطق السابق باسم الحزب، ميلود شرفي، المحسوب على الأمين العام السابق، أحمد أويحيى، كان غائبا عن الاجتماع، ولكنّه أعلن تأييده لشخص أبو بكر بن بوزيد كأمين عام جديد. وستبدأ قيادات الأرندي الحالية، في تجنيد جميع مناضلي الحزب، على مستوى 48 ولاية، ضمن خيار أبو بكر بن بوزيد، من أجل انتخابه أمينا عاما للأرندي، خلال مؤتمر الحزب المرتقب في 26، 27 و28 ديسمبر المقبل. وأضافت مصادر الحزب ل"البلاد"، أنّ خيار أبو بكر بن بوزيد، لم يحسم بعد بشكل نهائي، ولكنّ من ناحية مبدئية، سيكون أبو بكر بن بوزيد هو الأمين العام المقبل ل"الأرندي"، وأكدت نفس المصادر أنّ عبد القادر بن صالح، والوزير شريف رحماني، لا يزالان أيضا مطروحين داخل الحزب، كخيار قد يُلتجأ إليهما في اللحظات الأخيرة. وتابعت قائلة "كل شيء مرتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فإذا حدثت تطورات جديدة خلال الأيام المقبلة، قد يعاد النظر في اسم أبو بكر بن بوزيد". وكان اسم أبو بكر بن بوزيد مطروحا بقوة لخلافة أحمد أويحيى خلال أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للأرندي، حيث كان لاسم بن بوزيد الحظ الأوفر من أحاديث المناضلين، خاصة بعدما شاهد الجميع بروتوكول استقبال الرجل لدى قدومه في سيارة "مدرعة" رفقة موكب أمني ضخم قياسا بمنصبه الحالي كسيناتور بمجلس الأمة، حيث استقبله مجموعة من الوزراء الحاليين والقيادات النافذة في الحزب. وكان حضور بن بوزيد أشغال الدورة طاغيا رغم حضور وزراء حاليين وسابقين ومسؤولين كبار في الدولة، على غرار عبد القادر بن صالح، بنفس الشكل الذي كان يطغى فيه حضور أحمد أويحيى سابقا لدورات المجلس الوطني وبنفس الطريقة التي شوهد فيها أويحيى خلال المؤتمر الثالث للحزب، الذي علق عليه أحدهم آنذاك قائلا إن المؤتمرين اصطفوا كالجنود لتحية الجنرال!.. البعض ممن حضروا الأشغال آنذاك رأوا في بن بوزيد جنرال الأرندي المقبل! واليوم يتجه الأرندي نحو تنصيب بن بوزيد أمينا عاما خلفا لأحمد أويحيى.