يشارك 2000 جندى من الجيش الجزائرى معززين بطائرات مروحية، وقوات من الدرك، وحرس الحدود، فى عملية تمشيط، وتفتيش كبيرة فى مناطق "وندا"، و"تاكده" قرب الحدود بين الجزائر، وليبيا، والنيجر، حسب مصدر عسكرى. وأطلق الجيش الجزائرى منذ الأربعاء الماضى، ومستمرة حتى اليوم الجمعة، عملية عسكرية للتفتيش عن مطلوبين، وتدمير مخابئ سرية للسلاح قرب الحدود بين الجزائر، والنيجر، وحملة تمشيط فى منطقتى "وندا"، و"تاكده" 700 كلم جنوب مدينة "جانت" فى ولاية "إليزي". وفى حديث مع الأناضول، ذكر المصدر العسكرى الذى فضل عدم الكشف عن هويته، أن "العملية جاءت بحثاً عن مسلحين تمكنوا من الفرار، بعد تدمير سيارة كانوا على متنها، مشيراً إلى أن العملية، أسفرت عن ضبط صناديق معبأة بصواريخ مضادة للدبابات، وأخرى مضادة للطائرات من نوع "ستريلا". وقال المصدر، إن "طائرة استطلاع، ومراقبة عسكرية، رصدت تسلل سيارتى دفع رباعى، كانتا متجهتين الأربعاء الماضى، غرباً إلى الجزائر فى منطقة صحراوية تتداخل فيها الحدود بين الجزائر والنيجر وليبيا، ورفضت السيارتان التوقف، بعد إنذار أصدرته مروحيات عسكرية، وبادرت إحداها بإطلاق النار على طائرة مروحية هجومية، وتم التعامل مع مصدر النيران، وأحرقت السيارتان خلال دقائق". ووفقاً للمصدر نفسه، فقد "اكتشفت قوة خاصة قدمت من قاعدة جوية فى "اليزى للمشاركة فى العملية"، جثة متفحمة لمسلح، كان يرتدى لباساً أفغانياً، لافتاً إلى أن الجيش يجرى بحثاً مكثف عن زميلين لهم تمكنا من الخروج من السيارة المصابة بصاروخ". وتوقع المصدر أن يموت الأخيرين عطشاً، أو نتيجة للجروح التى أصيبوا بها خلال الاشتباك. وتشهد المناطق الحدودية الجنوبية، والجنوبية الشرقية بين الجزائر، وكل من مالى، وليبيا، والنيجر، حركة كبيرة للجماعات الجهادية المرتبط بالقاعدة، خلال الأشهر الماضية، على خلفية انهيار الوضع الأمنى فى هذه الدول. ودفع الوضع الأمنى "المنهار" فى تلك الدول بالسلطات الجزائرية إلى حشد عشرات الآلاف من عناصر الجيش عبر هذه الحدود، لمراقبة تلك التنقلات للجماعات الجهادية، وكذا تهريب السلاح. وسجلت عدة عمليات تسلل، أهمها الهجوم على منشأة الغاز "بعين أمناس" جنوب شرق الجزائر، مطلع العام الجارى من قبل مجموعة منشقة عن القاعدة صرحت السلطات أنها دخلت عبر الحدود الليبية.