الجيش التونسي يدمّر 7 سيارات دفع رباعي مجهزة ببطاريات صواريخ مضادة للطائرات تصدّت قوة عسكرية جزائرية، فجر أمس الأربعاء، لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية كانت على متن 4 سيارات دفع رباعي على الأقل وأجبرتها على العودة من حيث أتت من داخل الأراضي التونسية. وقال مصدر أمني إن اشتباكا دام قرابة ساعة بين قوة عسكرية ومسلحين كانوا على متن سيارات دفع رباعي أسفر عن تدمير سيارة تركها الإرهابيون في منطقة ''بلجناح'' بأقصى جنوب ولاية وادي سوف. وأضاف نفس المصدر أن السلطات الجزائرية أبلغت نظيرتها التونسية بمحاولة التسلل هذه وتمكنت من تحديد موقع السيارات المتسللة عبر التنصت على الاتصالات. وأشار المصدر إلى أن طائرات مراقبة جوية تابعة لقوات الناتو التي تعمل فوق ليبيا أبلغت تونس، منذ يوم الثلاثاء الماضي، بتحرك سيارات دفع رباعي عبر الحمادة الحمراء في ليبيا قرب الحدود التونسية. وتفيد المعلومات بأن ما بين 7 و10 سيارات مكشوفة منها سيارات دفع رباعي مسلحة كانت تتحرك عبر ممرات صحراوية في الحمادة الحمراء في منطقة تتوسط غدامس الليبية في الجنوب ومنطقة جبل نفوسة في الشمال، ويعتقد بأن السيارات التي تسللت إلى تونس كانت متجهة إلى الجزائر لتنفيذ اعتداء كبير. ويواصل الجيشان الجزائريوالتونسي تمشيط ومراقبة المناطق الصحراوية في شط الجريد والعرق الشرقي الكبير الذي يمتد إلى الحمادة الحمراء في ليبيا. اشتباكات بين الجيش التونسي والإرهابيين من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن الجيش التونسي هاجم قافلة كانت تقل مجموعة من المسلحين في منطقة صحراوية تقع جنوب البلاد قرب الحدود مع الجزائر. وقال هيكل بوزويطه، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن ''وحدات من سلاح البر في الجيش التونسي مدعومة بمروحيات عسكرية'' تلاحق مجموعة مسلحة تسللت يوم الأربعاء على متن سيارات ذات دفع رباعي إلى الأراضي التونسية في بئر زنيقرة الواقعة على بعد 70 كلم داخل العمق الصحراوي من معتمدية الفوار من ولاية قبلي على الحدود التونسيةالجزائرية. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن مواجهات اندلعت بين الجيش التونسي ومسلحين، مساء أمس، وأن طائرة مروحية قامت بقنبلة سبع سيارات رباعية الدفع كانت مجهزة بأسلحة ثقيلة مضادة للطائرات بأقصى الجنوبالتونسي وعلى مقربة من الحدود الجزائرية. وأشارت الوكالة، نقلا عن مصدر بوزارة الدفاع التونسية، إلى أنه ''تم تدمير سبع سيارات من مجموع تسع تكوّن قافلة جرى رصدها من قبل دورية جوية للجيش التونسي في حدود الساعة الخامسة بالتوقيت العالمي (السادسة مساء بالتوقيت المحلي للجزائر) في منطقة بئر زنيقرة على بعد 80 كلم عن الحدود الجزائر، مشيرا إلى سيارات المسلحين كانت مجهزة ببطاريات صواريخ مضادة للطائرات. وأوضح نفس المصدر بأن الاشتباك وقع في منطقة وعرة وصخرية ويصعب رصدها عن طريق البر، حيث كان المسلحون المتسللون هم السباقين في إطلاق النار على مروحيات الجيش التونسي. وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة رويترز للأنباء، رواية أخرى، نقلا عن مصدر عسكري تونسي صرح لمراسلها أن اشتباكات جرت بين وحدات من الجيش التونسي وعناصر مسلحة مجهولة جنوب العاصمة تونس قرب الحدود مع ليبيا. وقال المصدر: ''الآن تجري اشتباكات عنيفة في منطقة قبلية بين عناصر الجيش وعدد من المسلحين على متن عدة سيارات.. لا يمكنني إعطاء تفاصيل أكثر لضمان نجاح العملية''. وأضاف أن طائرات تحلق فوق المنطقة لمحاصرة المسلحين، وهذه ثاني مواجهات بين مسلحين وقوات الجيش التونسي خلال نحو شهر. ويذكر في هذا السياق أن اشتباكات عنيفة دارت قبل حوالي شهرين في المنطقة ذاتها تقريبا بين عناصر من الجيش ومسلحين ليبيين على متن سيارات. وفي خطوة استباقية لما يجري على الحدود الليبية التونسيةالجزائرية، قامت الجزائر بتعزيز قدرات وحداتها القتالية على الحدود الجنوبيةالشرقية تحسبا لأي محاولة تسلل من مسلحي تنظيم القاعدة، الذي قد يستغل حالة الفوضى في ليبيا وانشغال الحكومة التونسية بإعادة الاستقرار للبلاد عقب ثورة إسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لتهريب السلاح إلى معاقل بقايا الإرهابيين في الجزائر.