ضبط قذائف هاون ميدانية ثقيلة وأجهزة تفجير عن بعد و8 قذائف مضادة للطائرات وجهت مصالح الأمن المتخصصة ومعها وحدة خاصة من الجيش، ضربة موجعة لفرع تنظيم القاعدة المغاربي في الساحل، بعد أن تمكنت من تدمير شحنة صواريخ مهربة من ليبيا كان يجري نقلها إلى شمال مالي عبر النيجر، وانتهت العملية بتدمير سيارات دفع رباعي، وقتل من كان فيها. تمكنت وحدة أمنية عسكرية، يوم الجمعة الماضي، من إحباط محاولة تهريب ما لا يقل عن 38 صاروخا قادمة من ليبيا، قرب الحدود الجزائرية المالية، وقد استرجعت الوحدات العسكرية 10 صواريخ كاتيوشا، فيما تم تدمير البقية. وشاركت قوة خاصة من الجيش مدعومة بمروحيات هجومية في عملية نوعية ضد جماعة أبو زيد، انتهت بتدمير سيارتي دفع رباعي واسترجاع ما لا يقل عن 10 صواريخ ''كاتيوشا'' مهربة من ليبيا. وقال مصدر عليم إن وحدة أمنية متخصصة في رصد الجماعات الإرهابية تلقت معلومة تفيد بوصول شحنة صواريخ كاتيوشا وصواريخ ستريلا أرض جو، إلى مجموعة مسلحة في منطقة ''غون أوري'' في شمال مالي قرب الحدود النيجرية، وقد تم تشكيل مجموعة عمل عسكرية وأمنية على مستوى غرفة العمليات للجيش في تمنراست، الأسبوع الماضي، وتم استدراج أحد عناصر المجموعة التي شاركت في التهريب على مستوى منطقة ''أغ حمودي ''، قرب الحدود الدولية بين الجزائر ومالي، حيث ألقي القبض عليه أثناء محاولته الحصول على كمية من الوقود، تدخلت بعدها قوة أمنية قرب منطقة ''إنيفيك'' قرب الحدود بين مالي والجزائر، حيث تم تدمير سيارتي دفع رباعي ما نجم عنه انفجار هائل، ثم سيطرت قوات التدخل الخاصة على سيارة ثالثة كانت محملة ب10 صواريخ كاتيوشا، وكمية من قذائف الهاون، وفر عدد من المهربين على متن سيارة أخرى تاركين جثتي اثنين من زملائهم. ويعتقد بأن شحنة الصواريخ ستريلا المضادة للطائرات كانت موجهة إلى كتائب الصحراء من أجل التصدي للعمليات العسكرية الوشيكة التي تقرر إطلاقها ضد القاعدة وحلفائها في إقليم الأزواد. وقالت مصادرنا إن العملية الأخيرة جاءت بناء على معلومات حصلت عليها مصالح الأمن المتخصصة، وقد تم التحضير للعملية طيلة أسبوعين، حيث تم رصد الصواريخ أثناء تحركها من منطقة فزان جنوبي ليبيا، لكن التدخل كان متعذرا إلى أن اقترب المهربون من الحدود الدولية للجزائر بغرض الحصول على كمية من الوقود، وقد تم إعداد وتجهيز كمين دعم فيما بعد بقوات جوية. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الصواريخ التي تم اعتراضها قرب الحدود الدولية يصل مدى بعضها إلى 20 كلم، وهي روسية الصنع، ويوجد ضمن المضبوطات قذائف هاون ميدانية ثقيلة وأجهزة تفجير عن بعد، وكان أهم إنجاز في العملية تدمير مجموعة عمل مضادة للطائرات تتألف من رشاشين ثقيلين، بكامل معداتهما، و8 قذائف مضادة للطائرات من فئة ستريلا.