طالب موقع "فيسبوك" بعض الأعضاء المسجلين فيه بتعبئة استمارة دخوله، التي تحتوي على رقم البطاقة الشخصية، مسجلا بذلك أول طلب من هذا النوع بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2013. واجه البعض المسجلين في ال "فيسبوك" هذه المشكلة بعد إعلان سابق صدر عن إدارة الموقع، أشارت من خلاله إلى أنها قد تطالب عددا من المستخدمين بإظهار معلوماتهم الشخصية المسجلة في بطاقاتهم الشخصية، وتحديدا الأشخاص الذين تحوم الشكوك حول انتهاكهم قواعد استخدام الموقع حسب الفئة العمرية. وأثار هذا الإجراء تخوفا كبيرا لدى كثير من النشطاء المسجلين في الموقع، من أن تكون هذه الخطوة بداية لوضع المزيد من العراقيل التي قد تحول دون دخولهم إلى موقعهم المفضل للتواصل، سيما وأن ذلك حصل من دون إنذار مسبق أو أسباب معلنة. ووجه بعض مستخدمي "فيسبوك" سهام انتقاداتهم لإدارته من خلال ردود أفعالهم التي عبّروا عنها بمشاركاتهم على صفحاتهم في موقع "تويتر". لكن وبعد مرور فترة وجيزة اتضح أن الأمر مجرد خلل فني، وذلك بعد أن توجهت إدارة ال "فيسبوك" بالاعتذار لمن تسبب لهم هذا الخلل بالإزعاج، وإن اقتصر الأمرعلى الاعتذار دون الإشارة إلى عدد الصفحات التي طلب من أصحابها "إبراز الهوية" ودون ذكر ماهية الخلل الفني. الملفت أن عدد الأعضاء الناشطين في موقع ال "فيسبوك" وضعه في مصاف الدول الكبرى، إذ بلغ تعداد مستخدمي موقع التواصل الشهير في العالم مليار و200 مليون نسمة. وكان المدير التنفيذي للموقع ومؤسسه مارك تسوكيربيرغ قد أعرب قبل أشهر عن أمنيته بأن يصل عدد المسجلين في موقعه إلى 3 مليارات على الأقل أو إلى 5 مليارات إن تسنى ذلك، وإن لم يشر إلى السقف الزمني للوصول إلى هذه الأرقام. إلى ذلك يبذل رجل الأعمال الشاب جهوده الرامية لتحقيق هذا الهدف.