تناولت العديد من وسائل الإعلام العالمية، الأزمة الراهنة بين كل من المغرب والجزائر، حيث نشرت شبكة "سي آن آن" الأمريكية على موقعها الألكتروني تقريرا عنونته ب "الجزائر "غاضبة" لاقتحام قنصليتها بالدار البيضاء". وقالت "سي آن آن" إنّ أزمة الجزائر والمغرب بدأت تأخذ منحى جديد، حيق قرأت من الخطوة الجزائرية باستدعاء القائم بالأعمال المغربي، وما سبق ذلك من اقنحام لقنصلية الجزائربالدار البيضاء المغربية، نوع من التصعيد غير المسبوق في العلاقات المغربية الجزائرية التي اتسمت بنوع من الهدوء والدبلوماسية خلال السنوات القليلة الأخيرة. وذكرت الشبكة الأمريكية إنّ الخارجية الجزائرية قامت الجمعة، باستدعاء القائم بالأعمال المغربي لديها، بعد يوم على قيام المملكة باستدعاء سفيرها في الجزائر، للتشاور. وأضافت نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية أن استدعاء القائم بالأعمال المغربي إلى الخارجية، احتجاجاً على قيام مجموعة من المتظاهرين باقتحام قنصلية الجزائر في الدار البيضاء، وإنزال العلم من فوق المبنى. وأشارت استنادا لتقارير إعلامية مغربية أن أحد الشبان قام بإنزال العلم الجزائري من فوق مبنى القنصلية، وحاول تمزيقه، إلا أن الشرطة المغربية قامت بإلقاء القبض عليه، وأعادت العلم مرة أخرى على مقر القنصلية الجزائرية. وأكّدت ال "سي آن آن" أنّ حادث القنصلية الجزائرية، والذي تزامن مع الذكرى ال59 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، قد أثار غضباً واسعاً لدى الدوائر السياسية في الجزائر. وأشارت الشبكة إلى أنّ مثل هذه الحادثة قد تؤدي إلى تفاقم الخلاف بين الدولتين العربيتين، فيما يتعلق بقضية "الصحراء الغربية."