فاجا المنتخب الوطني كل انصاره والمتتبعين ، بالنظر الى الوجه الشاحب الذي ظهر به خلال المرحلة الاولى ، حيث بدا عليه ترددا وزاضحا على مستوى كامل خطوطه ، ارجعه بعض التقنيين الى الضغط الكبير الذي كان على اللاعبين ، اضافة الى عدم تجانس التشكيلة التي اختارها البوسني وحيد حاليلوزيتش ، حيث خالف كل التوقعات لما احدث تغييرات بالجملة على مراكز حساسة ، خاصة في الظهيرين الايمن والايسر باعتماده على خوالد وغلام ، ثم حارس المرملا محمد لامين زماموش . وكانت حالة الارتباك هي الميزة التي طبعت اداء لاعبي الخضر في الشوط خلال العشرين دقيقة الاولى ، حيث اكتفى الخضر باللعب في وسط الميدان وتقديم عرض هزيل لم يقنع اغلب المتابعين ، وبوجه مخالف تماما عن المقابلات السابقة ، خاصة لقاء الذهاب في واقاداقو ، حيث تمركزت كل الكرات في وسط الميدان وهو ما سمح للبوركينابيين من استعادة الثقة في النفس و نسج محجاولات هجومية اربكت خط الدفاع واقلقت الحارس زماموش . وعرفت الدقيقة العشرين محاولة مميزة من اللاعب اسلام سليماني الذي استلم كرة محكمة من طرقف فوزي غلام ، حولها براسية جانبت المرمى ببعض السنتميرات ، واعادت هاته المحاولة الثقة في نفوش اللاعبين الجزائريين الذي حاولوا صناعة لعب متقدم من خلال بناء بعض الهجومات المكثفة على الظهيرين ، لكن لم تثمر اي محاولة جدذية للتسجيل ، فظل هجوم الخضر شبه عقيم ، مع تسجيل هجمات مرتدة وسريعة من طرف الفريق البوركينابي ، كان بعضها خطيرا على خط دفاع الخضر الذي تدخل بصعوبة كبيرة لايقافها ، وكان اهم تدخل ذلك الذي قام به المدافع المحوري كارل مجاني على الجهو اليمنى للخضر