عاد للواجهة من جديد، الفنان اللبناني التائب فضل شاكر، بعد غيابه نحو ستة أشهر، عقب صدور مذكرة توقيف بحقه؛ بتهمة قتل عناصر من الجيش اللبناني، حيث أصدر بياناً رسمياً عبر صحفته الرسمية في "تويتر". وقال فضل شاكر (46 عاماً)، الذي أعلن توبته في مارس 2012، وانضم لجماعة الشيخ أحمد الأسير، إنه ليس إرهابياً، كما يحاول البعض أن يصوره أمام الناس، مشيراً إلى أن قرار اعتزاله لم يعجب الكثيرين، ومنهم وسائل الإعلام مشبوهة الانتماء. وشدد على ظهور الكثير من الحسابات الإلكترونية المفبركة باسمه، التي تظهره - دوماً - في صورة المحرض على القتل، والتفجيرات، وقتل الجيش اللبناني. وقال في البيان: "الحمد لله الذي أنار قلبي بالإيمان، وأرشدني إلى الطريق الصحيح، واخترت الاعتزال لأشتري آخرتي بدنياي، لكن يبدو أن قراري هذا لم يعجب الكثيرين، ومنهم بعض وسائل الإعلام المشبوهة الانتماء والتوجه، التي لا تدع أي فرصة إلا وتنتهزها لتشويه صورتي، وإظهاري بمظهر الإرهابي التكفيري، الذي يريد قتل الناس يميناً ويساراً". وأضاف: "حتى الأنشودة التي أطلقتها أخيراً؛ لمناسبة أعياد أبناء وطننا من المسيحيين؛ لتوضيح ما يحمله ديننا من احترام للدين المسيحي، جرى تعمّد محاولة تشويه معانيها من بعض الإعلام، الذي لا يمكنني وصفه إلا بأنه مأجور حاقد". وتابع: "محاولة تشويه أخرى جرت، عندما أطلقت في يونيو الماضي فيديو؛ تعليقاً على مقتل اثنين من المواطنين في هجوم للجيش على مسجد، والذي حاول البعض إيهام الرأي العام أنني أتشفى في مقتل عنصرين من جنود الجيش اللبناني، بينما تاريخ الفيديو - في الأساس - يسبق واقعة مقتل جنود الجيش بخمسة أيام كاملة". وأشار فضل شاكر في "البيان" إلى أن هناك الكثير من الحسابات الإلكترونية المفبركة، تحمل اسمه، والتي تظهره - دائماً - على أنه إرهابي يحرض على القتل، والتفجيرات، ومحاربة الجيش اللبناني. وبيّن أنه تربي على حب الوطن، والجيش، ولم يقاتله يوماً ليس خوفاً أو جبناً، وإنما إيماناً بأن المشكلة تنحصر مع حزب إيران فقط (حزب الله). ويختم فضل شاكر بيانه قائلاً: "أنا لست إرهابياً، أنا لست تكفيرياً، أنا مسلم، أنا لبناني، وهذا وطني، وحقي أن أعيش فيه بكرامتي، رافضاً الظلم من أحد أو على أحد.. أخوكم في الله فضل شاكر".