مر أكثر من أسبوع منذ "تلاشي" طائرة الركاب الماليزية دون أثر لها بعد قليل من إقلاعها من مطار كوالالمبور، ورغم ذلك لا يزال الجميع يتابع بترقب ولهفة كافة التقارير المتعلقة بالحادثة، التي تحولت إلى لغز يزداد غموضه بمرور الوقت. وبرر باتريك سميث، وهو طيار مدني ومدون، خلال مقابلة مع برنامج "بيير مورغان" الذي تبثه CNN، قائلا : "أعتقد أن الجانب المثير للواقعة أنها لم تعد تتعلق بتحطم طائرة.. بل كونها قصة غامضة." وهيمن اختفاء الرحلة "370" على اهتمام كافة وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية حول العالم منذ الإعلان عن فقدان الاتصال بها بعد نحو ساعة من الرحلة المتجهة إلى العاصمة الصينية، بكين. ورغم تراجع اهتمام المغردين على موقع "تويتر" في الولاياتالمتحدة بقضية الطائرة ، إلا أن هاشتاق #MH370 يظل الأكثر تداولا في ماليزيا والهند. ولم يكتف المتابعون للغز الطائرة الماليزية بمجرد ترقب ما تتناقله وسائل الإعلام، بل شمر بعضهم عن ساعديه بالتطوع للمساعدة في عمليات البحث لتحديد موقع الطائرة بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية المنشورة على موقع "ديغتال غلوب"DigitalGlobe، وهي شركة أمريكية مقرها كولورادو، وتمتلك أكثر شبكات الأقمار الصناعية تقدما. وينظر البعض للاهتمام الدولي باعتبار أن الحادث مرتبط بأكثر وسائل السفر شيوعا، بالإضافة إلى غرابة الظروف المحيطة بواقعة الطائرة الماليزية. ويتوقع البعض تزايد حالات التوجس من السفر جوا وارتفاع حالات فوبيا الطيران، وحالة الهلع التي قد تنتاب مسافرين عند مرور الطائرة بمطبات هوائية. وقال المحلل النفسي، غيل سولتز: "نميل للتعريف بمثل هذا النوع من الكوارث، وهذا قد يقفز بحالات الخوف من الطيران." أضف إلى ذلك هالة الغموض المحيطة باختفاء الطائرة، وقالت كارول غراي، المختصة بتاريخ النقل الجوي: هذه حادثة غريبة للغاية.. ولا تقع في خانة التفسيرات الطبيعة, فالقضايا الغامضة عادة ما تجذب انتباه الناس، خصيصا والجميع سبق له السفر بالجو." واختتم سولتز قائلا: عادة ما ينظر الناس نحو شخص لتحميله المسؤولية، وفي هذه الحالة ليس هناك من نلقي عليه باللوم."