قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم الجمعة إن مسؤولي البحث والإنقاذ في أستراليا واثقون من أنهم يعرفون الموقع التقريبي للصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية المفقودة. ومع ذلك قال رئيس وكالة تنسيق البحث في نفس الوقت إن أحدث "ذبذبة" التقطها جهاز لتحديد المواقع أمس الخميس لا علاقة لها بالطائرة. وقال أبوت في كلمة ألقاها بالعاصمة التجارية الصينية شنغهاي "نحن واثقون من أننا نعرف موقع الصندوق الأسود في حدود بضعة كيلومترات." وأضاف "ومع ذلك فان الثقة في الموقع التقريبي للصندوق الأسود ليست بنفس ثقة انتشال حطام من على عمق نحو أربعة كيلومترات ونصف تحت البحر أو تحديد كل ما حدث على متن الطائرة في نهاية المطاف." وأطلق لغز الطائرة الماليزية المفقودة التي اختفت منذ أكثر من شهر أغلى عملية بحث وإنقاذ في تاريخ الطيران. وتركز عملية البحث اليوم الجمعة على مساحة صغيرة نسبيا بالمحيط الهندي بعد ان اضفت أحدث "ذبذبة" نوعا من المصداقية لأربع "ذبذبات" سابقة التقطها جهاز تابع للبحرية الأميركية. ورصدت الإشارات الصوتية الخمس في نفس هذه المنطقة. لكن انجوس هيوستون رئيس فريق البحث الأسترالي قال في بيان اليوم الجمعة إن تحليلا للبيانات الصوتية أكد أن الإشارة الأخيرة ليست على الأرجح من الصندوقين الأسودين للطائرة المفقودة. وقال هيوستون في بيان "من واقع المعلومات المتاحة لدي لم يحدث تقدم في جهود البحث عن الطائرة." وربما يقدم سجل بيانات قمرة القيادة بالصندوقين الأسودين إجابات عما حدث للطائرة التي كانت تحمل على متنها 227 راكبا علاوة على أفراد طاقمها الاثنى عشر عندما اختفت في الثامن من مارس آذار وطارت آلاف الكيلومترات بعيدا عن مسارها من كوالالمبور إلى بكين.