كشف رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبدالسلام جاد الله أن القوة التي دخلت إلى بنغازي، فجر اليوم الجمعة، هي مجموعات صغيرة تابعة للواء السابق " خليفة حفتر" من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبي، وما هي إلا قوة انقلاب. وأوضح جاد الله في مداخلة مع قناة ليبيا الوطنية، نشرتها وكالة الأنباء الليبية "وال" أنه صدرت تعليمات مكتوبة إلى الغرفة الأمنية والقوات العسكرية والثوار التابعين تحت قيادة الغرفة الأمنية المسؤولة عن بنغازي بالتصدي لأي قوات خارجة عن الشرعية تحاول الانقلاب على الشرعية، مؤكداً أنه لا يمكن أن تأتي قوة عسكرية نيابة عن الشعب الليبي وتقرر مصيره، واصفاً ما حدث بالانقلاب. ونفى العبيدي ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول سيطرة القوات المهاجمة على بعض المقرات في بنغازي وأن الجيش الليبي والثوار يدافعون عن المدينة لإحباط أي محاولة للسيطرة على الشرعية. كانت مصادر بالغرفة الأمنية المشتركة لتأمين وحماية مدينة بنغازي قد صرحت لوكالة "وال " أن قوة عسكرية مدججة بالأسلحة هاجمت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة عدداً من المعسكرات والكتائب الواقعة في مدينة بنغازي، مضيفة أن اشتباكات وقعت بين هذه القوة العسكرية والعناصر الموجودة في هذه المعسكرات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأسفرت حسب أنباء أولية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين. يشار إلى أن اللواء حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية قد أعلن في بيان مصور أذاعته قناة العربية الفضائية، في شهر فبراير الماضي تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري كما طرح وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود. ويذكر أن مدينة بنغازي تشهد هجمات يشنها مسلحون ضد قوات الأمن والجيش ورجال القانون والإعلام والنشطاء السياسيين بسبب انتشار الميليشيات المسلحة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد بصفة عامة منذ الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011.